تدبيرات النعمة ..


"ان الله يعمل بتدبيرات نعمته في جنس البشر بطريقتين، قاصداً أن يحصل في النهاية على ثمرات نعمته".

1- أن حكمة الله، لا نهاية لها وتفوق الفهم ولذلك فانها تعمل بتدبيرات النعمة نحو جنس البشر بما يفوق الفهم ويفوق الفحص وذلك بطرق متنوعة لأجل امتحان ارادة الإنسان الحرة، حتى بذلك يظهر اولئك الاشخاص الذين يحبون الله بكل قلبهم والذين يحتملون بصبر كل نوع من الأخطار والأتعاب من أجل الله.

ايليا ..

”وقامَ إيليَّا النَّبِيُّ كالنَّارِ وتَوقَّدَ كَلامُه كالمِشعَل. وهو الَّذي جَلَبَ علَيهمِ الجوع وبِغَيَرته جَعَلَهم نَفرَا قَليلاً . بِكَلامِ الرَّبِّ أَغلَقَ السَّماءَ وأَنزَلَ نارًا ثلاثَ مرَات .  ما أَعظَمَ مَجدَكَ يا إيليَّا بِعَجائِبِكَ ! ومَن لَه فَخرٌ كفَخرِكَ؟. أَنتَ الَّذي أَقَمتَ مَيتًا مِنَ المَوت ومِن مَثْوى الأَمْواتِ بِكَلامِ العَلِيّ وأَهبَطتَ المُلوكَ إِلى الهَلاك والعُظَماءَ مِن أَسِرَّتِهم  وسَمِعتَ في سيناءَ عِتابًا وفي حوريبَ أَحْكامَ اْنتِقام  ومَسَحتَ مُلوكًا لِلمُجازاة وأنبِياءَ خُلفاءَ لَكَ  وخُطِفتَ في عاصِفَةٍ مِن نارٍ في مَركَبةِ خَيلٍ نارِيّة 
واَكتُتِبتَ في إنْذاراتٍ للأيَّام الآتِيَة لِتُسَكِّنَ الغَضَبَ قَبلَ اْنفِجارِهَ وتردَّ قَلبَ الأبِ إلى الاْبن وتُصلِحَ أَسْباطَ يَعْقوب .