نظرة المسيحية إلى الإنسان عامة وإلى الآخر المختلف دينيًا خاصةً من وجهة نظر أرثوذكسية شرقية

العلاقة المتبادلة:
فى موضوعنا الذى نتناوله اليوم يصدق القول:
" عندما تتحدث عن الله يجب تتحدث أن تتحدث عن الإنسان، وعندما تتحدث عن الإنسان يجب أن تتحدث عن الله".
فهناك إذن علاقة متبادلة بين الله والإنسان. والحديث عن الله ـ وباليونانية Θεολογία أو Theology ـ فى المسيحية بصفة عامة وفى الكنيسة الشرقية بصفة خاصة، كان له معتقده ونظرته للإنسان، ولهذا فإننا صرنا "نفهم" الله من خلال الإنسان و"نفهم" الإنسان من وراء "فهمنا" لله.

سر الصليب

اليوم رهيب جداً يا أحبائي، لا تستطيع كلمات ولا تعبيرات بشرية أن تقترب مجرد اقتراب من سر الصليب.
 إنه سرٌّ غير مُدرك، سر يتلاقى فيه الموت والحياة.
 سر يتلاقى فيه الألم الشنيع والضعف مُنتهى الضعف مع القوة مُنتهى القوة، بل مع قوة ليست من هذا الدهر.

رؤية للوحدة المسيحية

تحقيق الوحدة المسيحية هاجس الكنائس كلها وتقارب التفاهم فيها في السنوات الأخيرة وليس ذلك فقط بسبب من ألم الانشقاق ولكن بفضل النزاهة والصدق وتعميق الدراسة.
 طبعا لا يسع انسانا ان يجزم بقرب هذا الحلم لأن تلاقينا في الحق هدية من السماء ولكنا مشينا خطى كتبت علينا من فوق. 
نزلت علينا انوار لاهوتيين كبار وهم أصحاب تجليات تدعمها تقوى المؤمنين المطلعين منهم والبسطاء بحيث نقدر ان نقول اننا نحيا الآن جو محبة تغلبت على العصبيات القديمة أو كادت.

تأليه الطبيعة البشرية

المسيح الرب هو مخلّصنا لأنه هو إيّاه الإله الإنسان.
 في شخصه يصير الإله إنساناً ويصير الإنسان إلهاً. بشخصه الإلهي الإنساني يشكّل المسيح الرب أعجوبة مزدوجة: أنسنةَ الله وتأليهَ الإنسان.
هذا هو الخبر السار، خلاصة مجمل العهد الجديد، الذي به يحيا الجسد الإلهي الإنساني للمسيح الكنيسة. فالكنيسة، التي هي ذاك الإعلان الإلهي الحيّ أبداً، تذيع بالكلام ذاك الخبر السار البهج جداً بصوت الآباء القدّيسين وفي صلواتها.

سر الثيئوسيس - 2

الثيئوسيس فى تعليم آباء الكنيسة الشرقية 
فالقديس إغناطيوس الأنطاكى قدم الخلاص على أنه مشاركة فى الحياة الإلهية والنور والحب الإلهيين . لقد كتب عدة تعبيرات ولكن للآسف غطاها النسيان ولم تعد مستخدمة فى تأملاتنا اللاهوتية اليوم .

سر الثيئوسيس - 1

مقدمة :-
الفرق الجوهرى بين الأرثوذكسية وبين باقى العقائد 
حينما يقارن المسيحى الغربى بين الأرثوذكسية الشرقية وبين الرومانية الكاثوليكية ، فإنه يبدأ عادة من المقولة المقبولة عموماً وهى أنه لا توجد إختلافات حقيقية فى العقيدة بين العائلتين إلا فى خمس نقاط كبرى .