تفسير مثل ”الأبن الشاطر” - 2

لأبن المكين ـ الجزء الأول ـ الحلقة الثانية
نستكمل في هذه الحلقة ما سبق أن استعرضناه في الحلقة الأولي [1] من هذا البحث في تفسير مثل الإبن الشاطر لأبن المكين.
معني الحُلَّة الأولى (بقية) 
بعد أن أكدّ ابن المكين على أن الحلَّة الأولي ترمز إلى المعمودية يعود ليصحح مفهوم مَنْ يعتقدون أن "قول الكتاب الحلّة الأولي اشارة إلى الشريعة الأولى" ويعلل هذا بقوله" بعد ظهور حلَّة المعمودية لم يبق لتلك النواميس الموسوية أثر في شيء من وجود البر".

تفسير مَثل ”الابن الشاطر” - 1

لابن المكين ـ الجزء الأول - الحلقة الاولى  ـ  [1]
من التراث العربى المسيحى للاقباط 
عن الكاتب [2]
الكاتب هو جرجس ابن العميد، ويعرف بابن المكين، عاش في القرن 13م [3]
عن النص
يَردْ هذا التفسير في كتابه "مختصر البيان في تحقيق الإيمان، المعروف بالحاوي والذى تَّم نشره تحت عنوان "الموسوعة اللاهوتية الشهيرة بالحاوي لابن المكين" في أربعة أجزاء [4] .

الزواج والبتولية

عرض لتفسير الآية ( 1كو1:7 ) 
سوف يقتصر بحثنا عن الزواج والبتولية من خلال تفسير العدد رقم 1 فى الإصحاح السابع للرسالة الأولى لبولس الرسول إلى أهل كورنثوس: " وأما من جهة الأمور التى كتبتم لى عنها فحسن للرجل أن لا يمس امرأة ".
ونحن نعتبر أن الترجمة الصحيحة وفهم هذا العدد له أهمية كبيرة فى التأثير المباشر ليس فقط لاهوتيًا وتفسيريًا على مواقفنا الإنسانية (الأنثروبولوجية) الكتابية، ولكن أيضًا على العمل الرعوى للكنيسة ، وذلك من أجل إرشاد صحيح للمؤمنين بشأن مواضيع الزواج والعلاقات الزوجية.

الصوم

عظة للقديس يوحنا ذهبى الفم عن كيفية الاستعداد للصوم [1]  
ينبغى أن يفرح المسيحيون بقدوم الصوم لأن خيراته كثيرة
إن اجتماعنا اليوم مفرح وأكثر بهاءً من الاجتماعات المعتادة، تُرى ما هو سبب ذلك؟ إن مصدر هذا الابتهاج هو الصوم.

ابواب الصوم

ماذا نطلب فيما نقرع أبواب الصوم؟
نمسك لكي يطعمنا الرب رحمته الغنية أي اننا نتوسل إليه رحمة تغذينا. كل جهدنا فيما نسلك الطريق إلى الفصح ان نقتنع اننا قادرون على ان نتغذى من الطعام السماوي وان الرب يهيئ جوعنا إليه.

الوحدة الداخلية

أن تستوحد، لغة واصطلاحا معا، هي ان تلتمس وحدتك بالله.
هو الذي يهبك وحدتك به.
فان انعزلت عنه لا تظن انك قد وصلت الى وحدتك. خارجا عن ربك انت مبعثر أو مشتت أو في كثرة داخلية أي توزع باطني.
وانت لا تصير الى كل هذا الا لكونك خشيت اللصوق به، ذلك اللصوق الذي يجعلك متحدا به عن طريق المحبة.

تجسد الكلمة وحقائق لا يجب أن ننساها أبداً

لا يوجد في عالمنا اليوم مَن يُقدِّس الجسد الإنساني كوجه إلهي للإنسان سوى المسيحية، ولو أضفت المسيحية الأرثوذكسية بالذات؛ أكون قد سجَّلت الحقيقة التاريخية التي أتمنى أن يحياها كل مسيحي وكل أرثوذكسي يعرف تراث وتسليم الأرثوذكسية المودَع في صلواتنا، التي كانت، مع الأسفار المرجعية، هي الأولى التي استند عليها الآباء في شرح الإيمان.