عيد ختان المسيح

في اليوم الثامن بعد ميلاده، خُتِن المسيح بحسب ناموس العهد القديم اليهودي .
فلأنّه وُلِد وعاش في بيئة معيّنة، قد حفظ كل قوانينها وعاداتها .
ومع ذلك يجب تفسير ختانه ضمن لاهوت إفراغ الذات - Kenosis -  الذي ارتضى به لخلاص الجنس البشري.
بما أنّ الآباء قرّروا التعييد لميلاد المسيح في الخامس والعشرين من كانون الأوّل، فطبيعي أن يُعيَّد للختان، الذي تمّ بعد ثمانية أيام، في الأوّل من كانون الثاني، أي بعد ثمانية أيام من الميلاد.
لهذا تظهِر طروبارية هذا اليوم أهمية الختان اللاهوتية: "... إنّك وأنتَ إله بحسب الجوهر قد اتّخَذتَ صورةً بشرية بغير استحالة، وإذا أتممتَ الشريعة تقبّلت باختيارك ختانة جسدية..."

معموديّة المعرفة

هناك معرفة ومعرفة. هناك معرفة في شأن ملكوت السّموات وهناك معرفة لملكوت السّموات. هناك معرفة بشأن الله وهناك معرفة لله.
المعرفة الأولى مقدّمة للمعرفة الثّانية. 
المعرفة الأولى هي الخارطة إلى الله، والمعرفة الثّانية هي السّلوك وفق الخارطة لبلوغ وجه الله. 
الخارطة نستمددها من التّراث، والتّراث، بالمعنى الصّارم للكلمة، هو عمل روح الرّبّ القدّوس في القدّيسين جيلاً بعد جيل.

المعمودية والولادة الثانية

بمناسبة معمودية المسيح ...حديث المسيح مع معلم الناموس نيقوديموس” (يو1:3ـ13)
الولادة الثانية السرائرية (المعمودية المقدسة)
(أ‌) الإنسان قبل المعمودية هو ”إنسان عتيق”
نري في نصوص العهد الجديد ـ وبالحري في حوار المسيح مع نيقوديموس الرؤية التعليمية للإنسان بعد السقوط. هكذا الرسول بولس علي سبيل المثال يصف الإنسان بعد السقوط عمومًا ك  "إنسان عتيق" (رو6:6). 
والعناصر التي تصف الإنسان بعد السقوط هي الآتي
1- تعرية الطبيعة البشرية
الإنسان بعد السقوط بالرغم من أنه يرتدي ملابس إلا إنه في الحقيقة هو "عاريًا"، قد فَقَدَ أغلبية مواهب نعمة الخلق "بحسب صورة الله". ورسالة الله إلي ملاك كنيسة اللاودكيين يعبر عن هذه الحالة: " لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ" (رؤ17:3). 

صورة غير المؤمن

غير المؤمن هو الشخص الأكثر تعاسة بين الناس، لأنّه أنكر الشيء الوحيد الأكثر ثمنًا في العالم، الإيمان، الذي هو الدليل الأصدق للحقيقة والثروة الصالحة.
الغير المؤمن تعيس جدًّا، لأنّه أنكر الرجاء الدعامة الوحيدة الثابتة في طريق الحياة المضني الطويل.
الغير المؤمن تعيس للغاية، لأنّه يفتقد إلى المحبّة الحقيقيّة للناس المحيطين بقلبه المضطرب.
الغير المؤمن هو الأشدّ تعاسة، لأنّه أنكر الجمال الإلهيّ، وصورة الإله الخالق وشبهه، هذا الجمال الذي كتبه الفنّان الإلهيّ في قلوبنا، والذي يكشفه إيمانُنا للعيان.

تجسد ليطعمنا حياته الالهية

محاضرة للدكتور / جوزيف موريس فلتس الباحث بالمركز الارثوذوكسى للدراسات الابائية والمدرس بالكلية الاكليريكية عن التجسد
القيت فى كنيسة مارمرقس بالعاصمة الامريكية واشنطن فى 5 / 1 / 2014 
يمكنك تنزيل المحاضرة عبر الرابط التالى او الاستماع اليها عبر الموقع 
http://s3.amazonaws.com/ar.audio.orthodoxsermons.org/DrJosephFaltas-WasIncarnatetoFeedUshisDivineLife.mp3



الإلحاد مرض عقلي

الإلحاد مرض عقلي  : إنه جرح مريع في نفس الإنسان يصعب شفاؤها.
الإلحاد هو هوى يظلم مَن يتملّكه بقسوة. إنه يختزن الكثير من المصائب لمَن يحتجزه، ويصير مؤذياً ليس له وحسب، بل لكل الذين حوله.
ينكر الإلحاد وجود الله . إنه لا يقرّ بأن هناك خالق إلهي للكون، ولا يعترف بتدبير الله وحكمته وصلاحه وبشكل عام بصفاته الإلهية.

رسول الأمم وكتاباته تعبر عن الإيمان المسلم مرةً للقديسين

إن تفسير بولس الرسول الجديد للناموس والعهد القديم يتعلق بواقع أساسى، سوف يقف وقوفًا حاسمًا فى مسيرة التفسير الكتابى، خاصةً في التعليم اللاهوتى لآباء الكنيسة. 
وبولس الرسول فى تفسيره للعهد القديم لا يمثل أحدًا ولا يعلّم تعليمًا خاصًا، لكنه يكرز ويبشر بشخص يسوع المسيح الحي " نحن نكرز بالمسيح مصلوبًا" (1كو23:1، 2كو5:4)
وبهذه الطريقة يفتح بولس باب معرفة جديدة، تستند لا على المعرفة البشرية (الحكمة اليونانية) ولا على الحقائق الخارجية التاريخية (العلامات التى كان يطلبها اليهود) بل على معرفة شخص المسيح.