تُحدد العلمانية في القواميس بأنها ” عَدَمُ المُبَالاةِ بالدِّينِ أو الاعْتِبَاراتِ الدِّينِيَّة”
(الاعتقاد بوجوب عدم استناد الأخلاق على الإيمان بالله واستبعاد وجود حالة مستقبلية) [قاموس المعاني].
هذا يعني أن العلمانية تتعلّق بأخلاقية قائمة على أسلوب حياتي من دون الله وأن الدولة العلمانية هي الدولة التي يُفصَل فيها الدين ومناقشة الأمور الأخلاقية. فهل هذا ممكن؟
يستند النهج العلماني على سوء فهم لطبيعة الدين. طريقة عيشنا تتعلّق بإيماننا. يخبرنا إيماننا عن الغرض من كلّ أفعالنا، ولماذا نُعطى الحياة ومن ثمّ الموت.
إنه جزء أساسي من نظرتنا إلى العالم الذي يسمح لنا بتفسير كلّ شيء نشعر به. الدين هو أمر أساسي لجميع الناس. حتى لو كنا لا نفهم ما هو ديننا، لا يزال لدينا وجهة نظر العالم الديني في داخلنا. إن إيماننا هو ما يعطي معنى لحياتنا.