الحكمة والسياسة الفاسدة

باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
وصنع الفرّيسيّون مشورة، فيما بينهم، على يسوع.
 التآمر وارد من أول السقوط وهو مستمر إلى الدينونة العامة. 
طالما هناك حقّ هناك مشورة على الحقّ للقضاء عليه، لضربه، لطعنه، للتخلّص منه.
 لذلك لا نستغربَنّ إنْ كان كل مظهر من مظاهر الحقّ في عالمنا مضطَهَداً. في العالم سيكون لكم اضطراب. إذا كنا نبحث عن السلام في العالم فإنّنا نبحث عن سراب.

من أجل بؤسنا وقسوتنا

يا ربّ،
 يا من تعرف حقيقة ضعف الإنسان،
 تعرفه ليس فقط لأنك الخالق و"عارف القلوب والكلى"،
بل تعرفه أيضًا من الداخل، إذا صحّ التعبير، لأنك شئت أن تختبره وتذوقه بنفسك عندما اتخذتَ طينتنا في ابنك يسوع المسيح؛

هل إرتضى المسيح أن يكون المحرر السياسي لليهود؟

التيارات السياسية الدينية زمن المسيح
لقد وُلد المسيح وعاش فى مناخ سياسي حاد ومتوتر بكل نتائجه السيئة على الشعب منذ إحتلال الرومان لفلسطين سنة 36 ق.م ، وكانت مشكلة الظلم والقهر تجاة المحتلين هى المشكلة الكبرى من بين بقية مشكلات الشعب . 
أحكم الرومان قبضتهم على فلسطين ابتداء من سنة 38 ق.م . ومن هذا الوقت أصبحت فلسطين لها حكم ذاتى تحت قبضة الرومان .

مريم

صمنا مع مريم لله في هذا الصيف لأننا اذا ذكرناها في إقامة أعيادها انما نختلي بهذه الصوامة الكبيرة لتطهير النفس والشوق المريمي الى الله.
مريم تنتظرنا للتطهّر معها اذ ليس لها انتظار آخر.
لأنها كانت اما للسيد امست أم جميع الذين يحبونه من اي حي روحي كانوا. 
نحن جميعا حيزها وبها نتقبل الله اي ننقطع عن اي ما كان غير إلهي. 

قد اتت الساعة ليتمجد ابن الانسان

" ان ارتفعت عن الارض اجذب الى الجميع " 
وَكَانَ أُنَاسٌ يُونَانِيُّونَ مِنَ الَّذِينَ صَعِدُوا لِيَسْجُدُوا فِي الْعِيدِ. فَتَقَدَّمَ هؤُلاَءِ إِلَى فِيلُبُّسَ الَّذِي مِنْ بَيْتِ صَيْدَا الْجَلِيلِ، وَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوعَ» فَأَتَى فِيلُبُّسُ وَقَالَ لأَنْدَرَاوُسَ، ثُمَّ قَالَ أَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ لِيَسُوعَ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَأَجَابَهُمَا قِائِلاً : قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ. ( يوحنا : 12 : 20 - 23 ) 
وهكذا يصور لنا القديس يوحنا الوجه المقابل من الغرب للمجوس الذين اتو من المشرق ,
 اولئك اتو لتحية " المولود ملك اليهود " ( متى 2 : 2 )
 وهؤلاء لتحية المصلوب ملك اليهود لكى يجمع المسيح فى حياته ومماته الشرق بالغرب , وليحمل له الكل الشهادة والعبادة والسجود والتمجيد . 

الإفخارستيا وحياة الشركة

إن الإفخارستيا هي معايشة عمل الله السرائري، فهي تمثل تجميعًا لسر التدبير الإلهي وحضوره المستمر في الكنيسة [1]،
 فهي ليست فقط سر ذبيحة الصليب بل كل تاريخ الخلاص : [ إذن يا سيدنا، فيما نحن نصنع ذكرى نزولك على الأرض وموتك المُحيى وقبرك ثلاث أيام وقيامتك من الأموات. وصعودك إلى السموات وجلوسك عن يمين أبيك. وظهورك الثانى الآتى من السموات. المخوف المملوء مجدًا. نقرّب لك قرابينك.. ] (القداس الغريغوريوى).

العنف من منظار إلهيّ !

يا إخوة، في العالم، هناك خراف، وهناك ذئاب.
الخراف تُذبح ، والذّئاب تَنْهَش.
يسوع يرسل تلاميذه إلى العالم بمثابة خراف. بكلام آخر، العنف غير مقبول، وغير مسموح به، بالنّسبة إلى الّذين يتتلمذون للرّبّ يسوع. لا شيء، على الإطلاق، يبرّر العنف. كلّ قَتْلٍ ليس من الله، بل هو من الشـّيطان.
لا يمكننا أن ننسب، لا من قريب ولا من بعيد، قتلاً أو عنفًا إلى الله.

المسيحي والسياسة

أكثر من سؤال بحاجة لأن يُطرَح على هذا الصعيد:
 هل هناك مجتمع مسيحي بالمعنى السياسي للكلمة ؟
أتكلّم إنجيلياً!
 هل يمكن للإنسان المسيحي، بالمعنى الصارم للكلمة، أن يحفظ نفسه في الأمانة ليسوع إذا ما تعاطى السياسة كاحتراف؟
ما مغزى وجود المسيحيِّين في مجتمع تعدّدي يشمل مسيحيِّين وغير مسيحيِّين؟