خبرة القيامة

" هذا هو اليوم الذي صنعه الرب لكي نفرح ونتهلل فيه "
هكذا تنشد الكنيسة في إحدي تسابيح خدمة أحد الفصح.
لماذا الفرح والتهليل؟
 لأن المحبة قوية كالموت، والمياه القوية الجارفة لن تقضي عليها، كما يقول نشيد الأنشاد،

مسيحية القيامة

لم تكن المسيحيّة، لا في أوّل نشأتها، ولا هي الآن،
 ولم تكن لتكون ديانة بين الدّيانات، ولا اهتمّت بنقل صورة جديدة عن إله معروف أو جديد، ولا هي علاقة به عن بُعد، أو عبر وصايا وأحكام، ولا هي تعليم يظهر لأوّل مرّة.
هذا مع أنّ فيها شيئًا من هذا وذاك، ولكن ليس هذا هو جوهرَها والأساسَ فيها. المسيحيّة لا تقارَن، في العمق، بالدّيانات الأخرى. 

وحدة جوهر الآب والابن

فى المقالة الثالثة ضد الآريوسيين للقديس أثناسيوس 

مقدمة 
تمثل مقالات القديس أثناسيوس الثلاث ضد الآريوسيين خلاصة كتاباته اللاهوتية. فقد دافع فيها عن وحدة جوهر الآب والابن وأظهر من خلالها ألوهية الابن المتجسد ، وذلك فى مواجهة الأفكار والتعاليم الخاطئة للهرطقة الآريوسية التى نادت بأن الابن مخلوق وبأنه كان هناك وقت لم يكن فيه الابن موجودًا ، وأيضًا بأن الابن ليس أزليًا مع الآب. وتعتبر هذه المقالات من أهم ما كُتب على الإطلاق بالنسبة لعلاقة الأقانيم الثلاثة ببعضها ، ولهذا فهى بمثابة الأساس الراسخ لكل عقيدة الثالوث[1] فى الكنيسة.