الهجوم على الشيطان

خاطب القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين الشيطان بقوة قائلاً : -
أيها الشيطان، إنك مخرِّبٌ ولكنك لا تستطيع شيئًا ضد الساهرين، ولا حتى في نومهم حينما تأتي في خيالات الأحلام آخذًا شكلاً غير شكلك متشبهًا بملاك. إن الساهرين يعرفونك لأن الملائكة يتكلمون في داخلنا وليس خارجًا عنا.
إنك دودةٌ ماصة للدماء ولكنها لا تشرب إلاّ الدم الذي يروق لها. إنك مفترسٌ ولكنك لا تستطيع أن تلتهم إلاّ الشباعى. إنك ثعبانٌ ولكن بقوة السيد المسيح يتطهر الأمناء من سُمّك، بل يسحقون رأسك ويقطعونك ويُهلكونك فلا يمكن أن يخشى أحدهم جثة ميتة! 
أسلحتك مثل أعضائك قد هدمها السيد المسيح وليس لك سلطان إلاّ الذي يعطيه لك الناس أنفسهم. أنت، إذن، لستَ إلاّ عبدًا هاربًا وأسلحتك خادعة، إنها أكاذيب وظلمات وكل الخطايا. أما أسلحة الأمناء فهي الطهارة والبر.
تجاربك أيها العدو ليس لها سلطان إلاّ بالمشاركة الإرادية للناس المجرَّبين، والأمراض التي تجعلها عليهم لا تصل إليهم إلاّ بسماح من الله
إنني أهاجمك أيها الشيطان ولا تستطيع أن تفعل شيئًا بينما يستطيع ملاك واحد أن يُهلكك.أنت لا تُسقِط إلاّ الذين يريدون السقوط ولا يعرفون رحمة الله.
ليس لك سلطان إلاّ على الهدم ولا سلطان لك على الإبداع. إن الذي يخاف الله ويُجرَّب بالمرض يجد في مرضه ذاته ما يمدح به السيد المسيح الذي هو عضوٌ فيه
حقًا إنه بسببك أنت، يا رئيس الشر، قد حدث كل أمر شرير. لقد أقمتَ مستعمرةً لكل شر في وجه كل خير. ولكنك إذا كنتَ فضلاً عن ذلك تقوِّي في الناس الكراهية للمحبة والعداوة للسلام والدنس ضدًا للطهارة والعنف ضدًا للحق والعدل وكل أشكال العصيان الأخرى ضد التقوى؛ فهل يذهب الجميع إلى الهلاك؟! 
طوبى للذين يفكرون قائلين: "ماذا تستطيع بعض الحزم من الحشائش والقش أن تفعله ضد النار حينما يُلقونها عليها؟ أو ماذا تستطيع بعض الأواني الطينية أن تعمله ضد الحجر وهم يُلقونها عليه؟ إنني أقول ذلك ضدك أيها الروح النجس.
مَنْ تكون أنت مع كل شرورك أمام قوة الله الكائنة في الإنسان الذي يجتهد في فعل الخير؟
لا تغترّ بخداعك للناس النيام الذين سلبتهم وكنستَ بيوتهم. تعال ضدّ اليقظين الساهرين! 
أيها السفّاح، لماذا تحوم حولهم في خيالات الأحلام ذات الأشكال العديدة؟ أيها المتمرِّد، إذا كنتَ شجاعًا في الحرب، فلا تهرب من الطرق التي بها يحاربك كل مَنْ يسلِّم نفسه لله بإخلاص وينكر نجاساتك.
بك أنت كل الضعفات، وعندك مرض النجاسات من كل نوع. أنت لستَ رجلاً ولا امرأة، لستَ ثورًا ولا حصانًا ولا أي حيوان عامل، لستَ ثعبانًا ولا عقربًا أو أي نوع من الزواحف، أنت لستَ من البربر ولا من الرجال الأشرار، لستَ بحرًا ولا ينبوع ماء، لستَ جبلاً ولا أرضًا، ولا تُحسَب كواحد منها. إنك تغيّر شكلك إلى شبه هذه الأشياء أو غيرها، ولكن شكلك كما هو لا يتغير. ليس لك أصغر جزء من عضو في أي شيء كان، لا أنت ولا باقي شياطينك. كل شيء تغيِّر نفسك إليه هو غريبٌ عنك ولا يعدو أن يكون مظهرًا وخيالاً! 
ماذا بينك وبين السماء والهواء أو النور حتى تحاول أن تأخذ شكلها، وأنت مثال الذين سيُطرَحون في النهاية في النار؟ إن زلزلة الأرض وتكاثف السحب والدخان قد تجعل الكون يبدو كأنه على وشك الدمار. تلك الظلمات المخيِّبة للآمال قد تغطِّي العالم فيتصور الناس الهلاك، وأنت تتخذ شكل جموع بشرية مع شياطينك وتصرخ: هذه هي النهاية. تتعجل فتسقط وتقوم ثم تسقط على الأرض، وذلك لكي تخدع الذين يرون مظاهرك الشريرة في الأحلام! وقد تُعلن أمورًا كثيرةً بواسطة الذين تملّكتهم مدّعيًا أنها النهاية. بيد أنه لا يوجد شيء من ذلك لأنك كذاب وأبو الكذاب.وقد يتصور البعض في تخيلاته أنك ملاك نور وتتمادى في تظاهرك، بينما تكون رغبتك الحقيقية هي أن تقتل ضحاياك وليس لكي تفرِّح قلوبهم بالرؤى العلوية التي تدّعيها. 
أيها المملوء من كل مكر وخبث والتواء، أتتخذ شكل ملك أو جندي لكي تُدخل الاضطراب والخوف إلى النفوس؟ أية منفعة تنالها وقد أُعِدّت لك جهنم مع كل جنودك الأشرار؟ بل أية منفعة ترجوها وأنت تقيِّد الناس بالخطايا ليكون نصيبهم النار التي لا تُطفَأ؟ إنك تغير ذاتك بعالمك الذي هو من نور كاذب.
إن كل ما تملكه إنما هو مزوَّر ومصيره الفناء. إذا كنتَ تظهر في شكل ملاك للذين لا تتملّك عليهم، فهم لا يصدقونك لأنهم يعرفون علامات ملاك الرب. يعرفون أنك أنت الشيطان من أعمالك. إذا ظهرتَ في أشكالك الكاذبة للذين يتحفظون ضدك فستنفضح لأنهم يتعرفون عليك، فماذا أنت فاعل؟ إنك حتى لو تشكّلتَ بصورة ملاك من نور فلن تكون مخفيًا عنهم. 
أرواح الحق وأرواح الضلال
يا له من جنون! لماذا نقف عديمي الفهم حتى نتوقع من ملاك أو من روح أن يظهر لنا ويتحدث إلينا، في حين أن الله وروحه وملائكته يتكلمون معنا في داخل أرواحنا؟! في الواقع إن الفارغين هم الذين لا يسكن فيهم الرب يسوع، فإنهم ليسوا ممتلئين من روح الله القدوس. وأنت لا تستطيع أن تستهزئ بالذين هم ملكٌ حقًا للسيد المسيح، ولا تستطيع أن تربطهم بظهوراتك الكاذبة. 
طوبى للذين يرون هلاكك دون أن يهلكوا معك في اليوم الذي فيه يسحقك غضب ذاك الذي جدّفتَ على أعماله. إنك سوف تُسحَق وتُلقَى في قاع جهنم. ولكن ويلٌ لمن يُعاينون هلاكك ويهلكون معك! ويلٌ لمن لم يميّزوا أفكارك وفخاخك! إنهم لم يميِّزوا صوت الكتب المقدسة حينما جاءت على الأرض.
طوبى للذين عرفوك وعرفوا أفكارك المختبئة خصوصًا أدناسك التي يستطيع أن يميّزها الصغار، وهي ليست بمخفية عن الذين يستهزئون بك وبأدناسك. 
أيها المخالف، أسقطتَ كل الذين يسلكون رديئًا مخالفين للرب. أيها الكائن المرفوض، جعلتَ شعوبًا عديدةً مرفوضةً! أنت أخطر من الدودة الماصة للدماء، فإنك تفعل أكثر منها، فهي لا تستطيع أن تبلغ إلى شراهتك. 
أيها القاتل، ألم يكفك سافكو الدماء وخدّام الأوثان؟ نعم ليس بكافٍ لك ملحدٌ ولا هرطوقي، قاسٍ أو شهواني ضعيف، غير مؤمن أو أي واحد من الذين أنكروا الله! طوبى للذين لم يتذوقوا البتة ما تتذوقه أنت.إنه يلزم بالضرورة وأنت تتذوق ما يذوقون أن يتذوقوا هم ما تذوق أنت، فهي الأطعمة الوحيدة المشتركة بينك وبينهم. 
طوبى للذين جرحوا حنجرتك ولم تستطع أن تبتلعهم بسبب عظامهم الكبيرة، أولئك الذين تجرِّبهم وتتعقبهم ولا تستطيع أن تتملّك عليهم بسبب إيمانهم بالله وفضيلتهم. طوبى أيضًا للذين تركتَهم رغمًا عنك فخلصوا. أما أنت فصرتَ بائسًا حتى الفناء، في تلك الساعة التي يبيد فيها الرب يسوع بقية أفكارك التي على الأرض وتختفي وتهوي في جهنم. إنك لم تشبع من قتل الناس، ولسوف تتعذب إلى دهر الدهور مع الذين أشبعوا هواهم معك. 
إن سُمّ الثعبان له حدود ولا يخرج عن طبيعته لأن الله هو الذي جعله فيه، ولكن سُمّك أنت ليس له حدود! يستطيع الثعبان أن يقذف سائلاً محدودًا يُلحق الأذى في القريبين منه فقط، وعندما يقفز أو يعضّ فمَنْ يدركه يُلحق به الأذى في مكانه المحدود؛ أما أنت أيها الشرير، فسمومك تدرك الذين في العالم أجمع!
إنك تُفاجئ وتضرب الذين في العالم أجمع من البدء حتى اليوم، فسمومك كثيرة جدًا، وأنت لا تكفّ عن أن تنفثها بكل قوتك. كثيرون في كل مكان يحفظون أنفسهم حتى لا تُصيبهم سمومك، وإذا كان بعضها قد يُصيب الكثيرين، فإن افتقاد السيد المسيح يطهرهم منها إلى النهاية. الثعبان ينفث سمّه نحو عيون الجسد، أما أنت فتهدف إلى عيون القلب! 
الويل للبائسين الذين جعلتَهم عميانًا بالكلية، ففي اتساع تجبُّرك على الذين سقطوا تحت قدميك قد سحقتَ رؤوسهم ولن يستطيعوا بعد أن يتكلموا عن ضعفك. أما الذين سحقوك وأذلّوك تحت أقدامهم، فليس لك سلطان عليهم ولا شيء آخر تقدر أن تصنعه لهم بشرورك سوى أن تحوم خارج أجسادهم بأمراض مختلفة وأنواع من الآلام. إنك لا تستطيع أن تجذبهم إلى مكرهاتك، ولا تجد منفعةً من محاربتهم، بل إنك تهرول هاربًا مسرعًا! وهكذا تخزى بخيالاتك وأشكالك المتعددة الدنسة، إذ ترتد إليك مكرهاتك وسهامك، لأنهم يرفضونها في نومهم الهادئ الطاهر كما في يقظتهم. 
إن الثعبان في الواقع ليس له سلطان آخر سوى سُمّه، ولا شيء يخشاه الناس فيه سواه، ومن يهرب من سُمّه لن يموت بسببه؛ وأنت أيضًا بالأكثر عدو كل الخليقة، وليس لك سلطان آخر سوى سُمّ شرورك. أنت تمزِّق وتفرِّق، ليس لأن الله جعلك بائسًا بهذا المقدار فحسب؛ ولكن لأن شكلك المرئي مهدوم، وأيضًا لِما نعرفه عن ضعفك. 
إن الذي يهرب من شرورك لا يعود يُبالي بوجودك، حتى وإن كنتَ تملك سيوفًا في أي وقت، فإن سيوفك قد فسدت تمامًا، وما عندك منها تصوّبه نحو الأغنياء الذين يعطونك سلطانًا أن تتملّك عليهم. أما الذين يعرفونك فلا يُبالون بخيالاتك الليلية أو النهارية، وهم لا يخافونك البتة، إذ كيف يخافون من جثة هامدة؟
أيخافون من جندي قطع الملك يديه ورجليه وجرّده من سيفه وأسلحته وسائر مستلزمات القتال، فجعله غريبًا عن مكان إقامته وبلده؟! نعم إن الملك حاربه، ولكنه بكرمه تركه حيًّا إلى اليوم الذي يرى أن يقضي عليه فيه! 
نعم أيها الشيطان، لقد تفرّقتَ وأُلقيتَ من السماء (انظر إش14: 9-21؛ لو10: 18)، وسقطتَ من سائر جيش الملائكة بسبب كبريائك.
أيها المجنون الأعمى الذي يقاوم الله، لقد صرتَ كائنًا محتقرًا بدلاً من أن تكون كائنًا مكرّمًا. صرتَ ملعونًا من الله لأنه يعرف ظروف بدايتك ونهايتك وفسادك الكامل وانحطاطك وحسدك.
أيها العبد الهارب غير النافع الذي هرب من سيده، كيف تستطيع أن تهرب أو تختبئ منه؟ أعرف شيئًا غير خافٍ عن الحكماء، أعرف أنك مذنبٌ بما تحمّله السيد المسيح من آلام، حتى الذين صلبوه فقد فعلوا ذلك بوصيتك الشريرة. في جنونك لا تجد ماذا تفعل مع الذين يثبتون! سيُهلكك السيد المسيح ويجعلك تختفي. 
أتبعد حينما لا يكون لك درع ولا سيف ولا منطقة ولا ثوب ولا سلسلة براقة ولا سلاح مثل التي لرافائيل وجبرائيل ورئيس الملائكة الجليل ميخائيل وكل الملائكة؟ الأشياء التي لك والتي تدّعيها بالأكثر قد أُعلنت لكل واحد. عوض درع الملائكة أو المنطقة، وضعتَ درعك حول وسطك ومنطقة الكذب اشتدّيتَ بها. عوض السلسلة البراقة والثوب النوراني، فإن سلسلة سوداء وثوب دخان وضباب يغطيك أيها الكلّي الظلمات. عوض سيف الملاك وقوة الروح الطاهر توجد في عجز تام. نصيبك هو الهلاك بسبب النجاسة الكاملة وأعمالك الأخرى أعمال العنف والزنى والدنس والحسد وبقية الشرور التي لسنا في حاجة أن نذكرها بالتفصيل لأنك تعرفها،
فأنت في شرورك مثل غابة من الجذوع الذابلة المتراكمة، إذا ألقى أحدٌ نارًا عليها وأشعلها لَرآها تسقط أمامه رمادًا، ومَنْ أهملها رآها سهامًا وسيوفًا وعتاد حرب من كل نوع، لأن كل أُمّة شريرة قد خرّبتَها أنت بكل ظلم وليس بحربة أو بسلاح آخر. ولكن أناس الله الحقيقيين فبطهارتهم يضربونك، وببرّهم وبأنواع الأعمال الصالحة وكل تقوى يغلبونك. 
إن التجارب التي تَبتلي بها أجساد الذين يحاربون تفكيرك المكروه ليست ملكًا لك، إنما هي نتيجةً لسماح من الله. إن أتباعك والذين أصبحوا من أمثالهم هم أولئك الذين حسبهم الكتاب المقدس مثل قش سوف يُحرَق بنار لا تُطفَأ. أعتقد أنه لو فُرض أنني أشتم هكذا أحد ملائكة الله – حاشا، بل ليكن بالحري مباركًا – لكان يحرقني بلهيب نار لأن له سلطانًا وليس لك أنت.
إنني أجحدك وأشتمك وأقول ذلك ضدك وأكثر منه أيضًا بالنهار وبالليل وفي كل وقت ولا تجد ما تفعله بي، لأنه لو كان في مقدورك أن تفعل شيئًا، حينما لا تدركنا معونة المسيح، لما كنتَ تمتنع. 
ليس نصرًا لك أن تملأ الجسد بالوجع والألم. وإذا كان هذا السلطان لك فمن هم الذين انتصرتَ عليهم؟ أليس أولئك الذين أسقطتهم بكل الطرق وهم في معرفة كاملة ولم يكن ذلك عن جهل منهم؟ من لا يعرفك ويجهل حيلك السحرية؟
هل أنت قاضٍ أيها الخبيث في الخداع؟ إنك تارةً تُقنع الذين تأتي بهم إلى الخطية أن الله لن يحاسبهم، وتارةً تجعل قلب الذين يريدون أن يتخلّصوا من شرهم مضطربًا بحجة أن الله لن يغفر لهم كما لو كنتَ تعلم فكر الله العلي! 
فليترك عديم الفهم طرقه والشرير خططه، وليلتفت نحو الرب، والرب سيُشفق عليه، لأن كرمه وجوده وتحنُّنه في مغفرة الخطايا غير محدود: «لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. لأنه كما علت السموات عن الأرض هكذا عَلَتْ طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم» (إش55: 8و9)
ليس لك سلطان أيها الشيطان إلاّ لكي تهدم. إنه لَتجديفٌ أن يُقال إن لك سلطانًا أن تخلق أو أن تفعل خيرًا، كما يفكر الوثنيون، إلى أن تسلّمهم لضربات الغضب الإلهي. الذين تعوّدوا أن يحاربوك يقولون غير ذلك، إنك تجرّب أجسادهم بالألم. ابعد عن جسد السيد المسيح وأعضائه لأنهم سوف يخضعون له ويخدمونه ويشكرونه حتى في مرضهم، لكي يكون واضحًا أنه ليس أمامك في ذلك جدوى، ولن تجد ما تربحه من أي إنسان يخاف الله.
أيوب البار، ليس فقط بأعماله الصالحة أصبح غنيًا بالله؛ ولكن أيضًا بسبب تجربته بالأمراض. وأيضًا لعازر، ليس فقط لم يكن له ما يعطيه؛ ولكنه أيضًا كان يشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني، ولا نجد سببًا آخر من أجله حُمل إلى حضن أب الآباء إبراهيم سوى احتمال المرض بصبر ...! 

عن فردوس الاباء 
الجزء الثانى 

يرى العلاّمة "دي بورجيه" أن أنبا شنودة يقدم في هذه الرسالة فلسفة واضحة جدًا، فهو يظهر كلاهوتي بارع وفريد في كثير من تعبيراته التي تنبع دائمًا من أفكار ق. بولس وق. أنطونيوس. إن هذه الرسالة تُعتبر مستندًا مهمًا يدل على نواحي كثيرة من التعليم الذي كان سائدًا عند رهبان مصر في ذلك الزمان.
_______________________________________

Entretiens et Epitres de Shenouti CM. I. F. A. O. 1-23. Sinuthi Archimandritea, Vita et Opera Omnia, C. S. C. O., Script. Coptici, Ser. 2. 1. IV, Paris, Poussielgue, 1908.