التبنى للآب - 1

عند الآباء الكبادوك 
من هم الآباء الكبادوك ؟ 
يُسمى بالآباء الكبادوك كل من القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية (+379) وأخوه الأصغر القديس غريغوريوس النيسى (+394) وصديقه القديس غريغوريوس اللاهوتى أو النيزينزى (+ 390 ) . 
الفكر اللاهوتى الكبادوك 
أسس الأباء الكبادوك ما يُسمى بالفكر اللاهوتى الكبادوكى ، والذى كان فى الواقع امتدادًا للفكر النيقوى وتعاليم القديس أثناسيوس الرسولى ، ولقد بدأ هذا الفكر الكبادوكى ، القديس باسيليوس الكبير وأكمله كل من القديس غريغوريوس اللاهوتى والقديس غريوريوس النيسى . 
فلقد حمل الشعلة أولاً القديس باسيليوس بعد أن أُجهد القديس أثناسيوس نتيجة صراعاته المستميتة مع الأريوسيين ونتيجة لنفيه عدة مرات . وبدأ القديس باسيليوس خدمته ولاهوته فى حوالى سنة (364) فى قيصيرية بكبادوكية وانتقل بذلك مركز التعاليم اللاهوتية من الأسكندرية إلى كبادوكية وذلك حتى فى حياة القديس أثناسيوس نفسه (+ 373) .
 من عام 370 اتجهت أنظار العالم المسيحى كله إلى قيصرية خاصة حتى نياحة القديس باسيليوس ، وإلى كبادوكية بصفة عامة إلى ذلك الحين الذى انتقل فيه مركز ثقل التعاليم اللاهوتية إلى القسطنطينية وخصوصًا منذ عام (398) حيث رُسم القديس يوحنا ذهبى الفم بطريركًا لها . 
كمثال لفكر الآباء الكبادوك فى موضوع التبنى للآب ، سندرس معًا فى إيجاز فكر القديس غريغوريوس النيسى حول هذا الموضوع الهام . 
التبنى للآب فى فكر الآباء الكبادوك 
1 ـ التبنى هو أحد نتائج التجسد الإلهى 
يُعلم غريغوريوس النيسى بأن التبنى هو أحد نتائج التجسد الإلهى وهو فى هذا يتبع تعاليم الإنجيل ، وما جاء فى رسالة بولس إلى أهل غلاطية (4:4) " ولما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولود من إمرأة مولود تحت الناموس ليفتدى الذى تحت الناموس لننال التبنى " . 
وهو فى هذا يقتفى أيضًا أثار من سبقوه من آباء الكنيسة مثل القديس ايريناؤس والقديس أثناسيوس . 
ونتائج عملية التجسد ترتبط ، ليس فقط بعملية ميلاد الرب يسوع ، بل بكل عمله الخلاصى من أجل أن يوّحد نفسه بالطبيعة البشرية التى أخذها من جنسنا ، ولهذا فهذه النتائج ترتبط بالصليب والقيامة أيضًا . فبواسطة تجسد الله الكلمة تتحقق إعادة الشركة والاتحاد بين الله والإنسان فيعود الإنسان مرة أخرى إلى رتبته الأولى . 
فيمكننا إذن ، وحسب تعاليم النيسى أن نُقسم نتائج التجسد إلى قسمين : 
الأول : وينحصر تحته : التحرر من الموت ومن الخطية ومن ابليس . 
والثانى : هو عودة الإنسان إلى الله ويمكننا ، أن نفهم العودة هذه على أنها هى التصالح مع الله ، هى التبنى للآب بالمسيح ، وهى تأله الإنسان . 
ففى الفصل 18 من مقاله للموعوظين يبين النيسى نتائج التجسد بالنسبة للبشرية جمعاء ، فيطرق الموضوع بطريقة عامة ولايفحص هذه النتائج من الناحية الأنثروبولوجية . 
فعلى سبيل المثال يذكر النصرة على الشيطان والتى ظهرت نتائجها من تحطيم الأصنام ومن اختفاء ضرورة تقديم ذبائح من الحيوانات لله ، وابطال أفعال السحرة والاحتفالات الوثنية واختفاء المعابد والمذابح الوثنية . 
أما فى أعماله وكتاباته الأخرى فنجده يربط بين عمل المسيح الخلاصى من خلال سر التجسد وبين النفس البشرية كما نلاحظ أنه يركز وباستمرار على النصرة على الموت التى تمت من خلال تجسد الكلمة وموته وقيامته . 
فالمسيح يسوع هو " آدم الثانى " الذى بواسطته [ تدخل الحياة فيتبدد الموت ] وهو عكس " آدم الأول " الذى [ فتح للموت الطريق ] (1)
والمسيح هو[ بكر ( رئيس ) الحياة ] (2) أو كما يسميه فى موضع آخر [ رئيس الخلاص ] (3) وهو الذى [ استرد العالم لنفسه ] (4) .
لقد كانت النصرة على الموت ضرورة لخلاصنا (5) فيقول النيسى
 [ لأنه لم يكن هناك شيئًا آخرًا يمكن أن يحدث سوى القضاء على الموت الذى يعوق الحياة ]
 وفى نفس الوقت كان من المستحيل على الإنسان أن يحقق تلك النصرة بقوته الذاتية ولهذا السبب بالضبط تجسد يسوع المسيح ابن الله الحى ، فهو لم يكن محتاجًا للحياة لأنه هو بالحقيقة أزلى مع الآب ، فهدف تجسده كان [ تحريرنا من الموت وهبتنا الحياة الجديدة ](6) لأنه هو البكر الذى تتقدس فيه كل الطبيعة البشرية إلى الأبد .
لقد جعل نفسه ـ بتجسده ـ الراعى الصالح حتى أنه بذل نفسه [ لكى يبيد الموت بموته ] (7) صائرًا بذلك [ الكاهن والحمل ] (8) . لقد كانت ابادة الموت تكمن بالتمام فى أن [ طبيعته المحيية قد أظهرت أن الفساد قد اُبطل مفعوله ] (9)
وبالفعل فإنه من خلال القيامة [ جاءت نهاية الموت الذى كنا قابعون فيه ] (10)
وفى مقال رائع له عن القيامة المقدسة يشدّد على أنه [ فى ذلك اليوم ( القيامة ) ـ تحطمت بوابة الموت الحديدية ... فى ذلك اليوم تفككت الأقفال النحاسية للهاوية ... الآن تُحل قيود الموت ... الآن يُعلن العتق لكل المأسورين ] (11) .
وفى كتابه الشهير " حياة موسى " يُشّبه الله الكلمة الذى عتق البشرية من الخطية بموسى الذى اعتق الإسرائيليين من المصريين (12)
وفى مقالة أخرى " ضد افنوميوس " يكتب [ إن الذى لم يعرف خطية صار خطية لكى يرفع خطية العالم ] وهو فى هذا يتبع التقليد الآبائى المبنى على الأساس الكتابى ومعلمنا بولس الرسول (13) ويضيف فى نفس المقالة قائلاً أن المسيح [ صار طبيبًا لكى يعطى دواءًا مناسبًا للمرض ] فهو بالطبع [ حمل أدناسنا على نفسه ولم يتدنس بها بل قد طهرنا فى نفسه ] (14)
إن نصرة السيد الرب على الموت والخطية هى فى الواقع نصرة على الشيطان لأنه كان السبب فى انحراف الإنسان بعيدًا عن الله وبالتالى فقده للحياة الإلهية التى كان يتمتع بها بالقرب من الله . 
لقد نزل السيد الرب إلى الجحيم وخلص كل النفوس التى كانت فى قبضة الشيطان بعد أن انتصر عليها ، ونصرة الرب هذه تمثل برهان على حكمته وصلاحه وعدله (15)
فعدل الله يكمن فى أنه لم يستعمل القوة ولا العنف ضد الشيطان ولكنه تعامل معه بما كان يستحقه (16)
أما صلاحه فيتضح من هدف ما كان يقوم به السيد المسيح ، أما حكمته فإنها تظهر فى الطريقة التى استخدمها الرب وباشر بها سر الخلاص (17)
إن النصرة على الشيطان والخطية والموت والتى أكملت كل عمل المسيح على الأرض من أجل خلاص العالم ، فتحت أمام الإنسان طريق الصعود مرة أخرى [ إلى الحياة الأبدية ] (18)
والقديس غريغوريوس النيسى يركزعلى عودة الإنسان إلى رتبته الأولى والتى يسميها العودة إلى الكينونة ( الوجود ) (19)  .
 إن هذا التعبير الذى يستخدمه النيسى يوضح بشدة مايريد أن يقوله ويركز عليه وهو أن إعادة امتلاك الإنسان " للنعمة الأولى " يدل على حقيقة أن الحياة مع الله والتى تفوق الطبيعة ماهى إلا الحياة الطبيعية للإنسان والتى أعطيت له منذ البدء . 
غير أنه لاستعادة " الصورة القديمة " التى كان عليها الإنسان قبل السقوط يلزم أيضًا جهاد مستمر من الإنسان . وهذا الجهاد المستمر يتطلب بصفة رئيسية رفض أباطيل هذا العالم والسير فى طريق معاكس للطريق الذى سلكه آدم (20)
ومحاولة الإنسان هذه والتى هى لازمة لخلاصه لاترتقى إلى نفس المستوى من العمل الإلهى داخل النفس . 
فعند غ . النيسى فإن الخلاص هو أساسًا عمل النعمة الإلهية فلو لم يمد الإله الوحيد والذى هو  عن يمين ذلك الذى هو فى الأعالى  يده للإنسان لكان من المستحيل على الإنسان بواسطة قواه الشخصية أن يخلص ، وبالتالى فنتائج التجسد ـ كما يراها النيسى ـ تتطلب مشاركة كل إنسان بكامل حريته لكى تأتى بثمارها فيه لأن هذه النتائج قد أصبحت ملكًا لكل البشر عن طريق التجسد . وهو يركز على هذه الحقيقة بقوله [ إن الدعوة هى واحدة للكل ، بغض النظر عن فوارق المركز الاجتماعى أو العمر أو الجنس ] (21)
وعن طريق التجسد ـ على وجه التحديد ـ تصالح الإنسان الخاطئ وتبرر . 
والنيسى يستخدم تعبير " تبرر " ذلك التعبير الذى استخدمه بولس الرسول وفى نفس المعنى . 
ويوضح نتائج التجسد هذه بقوله الرائع إن الإنسان بالتجسد لم يصبح بعد عدوًا (22) ولاعبدًا (23) بل صديقًا (24) وليس مجرد صديق فقط بل ابنًا (25)
وفى تعليمه عن الحياة الجديدة فى المسيح يسوع وعلاقة الإنسان بالله يتبع النيسى ـ مثله مثل آباء الكنيسة الشرقيون تعاليم يوحنا الإنجيلى . 
فعند القديس يوحنا البشير لانجد أن معنى خلاص الإنسان من الخطية لينحصر فى عمل المسيح كما هو مسجل بإنجيله ( يوحنا 34:6ـ36 ) أو فى موت المسيح كما يذكره فى الأصحاح الخامس ( 21ـ29 ) فقط بل نجد نظرة كيانية نحو سر التدبير الإلهى كله ( يوحنا 1:1ـ18 ) حيث نلاحظ التشديد على حقيقة تجسد كلمة الله الأزلى والحياة المعطاة للبشرية لكى يتحقق التبنى الإلهى فتعطى بذلك البشرية النعمة والحق .
فيقول النيسى [ الذى أصبح مثلنا من أجلنا لكى يجعلنا نحن فيه أخوة له ، وبواسطة الابن نصير أبناءًا عن طريق التبنى ، تابعين الأخ الأكبر كأخوة كثيرين ] (26) 
وفى اختصار نستطيع أن نحدد فكر النيسى بخصوص موضوع التبنى فى الآتى : التبنى الإلهى هو مُجمل هدف التدبير الخلاصى للإنسان (27) وهو خلاصة هذا العمل التدبيرى . 
ولقد توصل غ. النيسى لهذه النتيجة بعد متابعته لكلمات الرب القائم ، لمريم المجدلية " إذهبى إلى إخوتى وقولى لهم إنى صاعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم " ( يو17:20 )
وفوق كل شئ يبرز النيسى حقيقة تأله الإنسان بواسطة التجسد الإلهى ، فلقد تألهت طبيعة المسيح البشرية فيه ومن خلالها تألهت كل البشرية ، وبينما بدأت عملية تأله طبيعة المسيح البشرية منذ لحظة التجسد واكتملت بموته وقيامته فإن تأله طبيعة البشر والتى هى فى الواقع تسلمُنا للعطايا الإلهية التى أخذناها عن طريق التجسد ، قد بدأت منذ القيامة فلقد كانت
" غلبة الرب للموت " هى " بداية غلبة الموت واستعلان الحياة الأبدية " (28) بالنسبة لنا . 
وبمعنى آخر يذكر النيسى أن تأله الإنسان هو خلاصة المواهب الإلهية التى أعطيت للإنسان عن طريق التجسد كابن لله ، فالتأله يعطى للإنسان حياة الغبطة بل هو الغبطة عينها وهو الحياة الحقة (29) 
2 ـ التبنى والأسرار 
إن عمل الرب التدبيرى الذى تم مرة لأجل خلاصنا ، يتكررعبر الأجيال بواسطة الكنيسة وهذا يتحقق من خلال الأسرار وبالأخص سرى المعمودية والأفخارستيا واللذين عن طريقهما يولد المؤمن مرة أخرى فى الحياة الجديدة حسب المسيح يسوع ويدخل إلى الجسد السرائرى للكنيسة ممتدًا بذلك مع رأسها الذى هو يسوع المسيح . 
وفى تركيز غ . النيسى على السرّين الرئيسيين توضيح لكل معالم تعليمه عن تأله الإنسان وهو فى هذا يتبع لحد كبير التقليد الكتابى ومن سبقوه من الآباء .
 لهذا فإن المعمودية المقدسة تُوصف فى كتابات النيسى على أنها " تشبّه بموت الرب وقيامته " (30) وهذا التشبّه ليس هو بالطبع تكرار للنصرة على الموت والخطية والشيطان التى تممها السيد المسيح 
مرة واحدة ن فالإنسان عن طريق المعمودية يجعل الخلاص المعطى بواسطة الرب عطية ممنوحة له بصفة خاصة (31)
وعلى هذا فثمار هذا السر يمكن أن تقسم إلى قسمين : 
القسم الأول : ويشمل تخلص الإنسان من دنس الخطية ومن سيطرة الموت ومن الشيطان . 
القسم الثانى : ويشمل .. 1 ـ الميلاد الثانى للإنسان (32)
2 ـ استعادته لرتبته الأولى (33)
3 ـ لبس الطبيعة الإلهية (34)
4 ـ التبنى الإلهى (35)
5 ـ العودة إلى الفردوس (36)
وفى اختصارنقول استعادة الإنسان للصورة الأولى والتى هى حالة التأله (37) 
[ فى هذا السر ( المعمودية ) والتى نُولد فيها من فوق ، تتحول بها طبيعتنا من طبيعة فاسدة إلى طبيعة غير فاسدة ، ومن الإنسان القديم تتجدد فينا الصورة التى أعطينا منذ البدء بواسطة الله وهى أن نكون مثله ]
وفى خطابه لأولئك الذين يؤخرون المعمودية يصف يوم العماد على أنه هو اليوم الذى فيه [ ندعو الغرباء ليصيروا أبناء ، ولينالوا نعمة المشاركة وفيه أيضًا ندعو المتعبين إلى الخلاص من خطاياهم ]. (38)
والاتحاد بالمسيح يُستكمل من خلال سر الأفخارستيا (39) فلو كانت المعمودية تمثل القاعدة والأساس للتقدم الروحى والاتحاد بالمسيح فإن الأفخارستيا تدعم النفس وهى بداية تأله الإنسان (40) ] .
 ولقد أشار غ. النيسى لهذه النقاط فى مقال له للموعظين (8:32 ) حيث أوضح [ كما أن النفس تشفى من خلال المعمودية ، كذلك فإن جسد الإنسان يُشفى من الخطية من خلال الأفخارستيا جاعلة إياه على غير فساد ] . 
وهكذا فإن تأله الطبيعة البشرية للرب والذى حدث باتحادها بالكلمة ، تصير ملكًا لكل المسيحيين المؤمنين من خلال الأفخارستيا . 


دكتور جوزيف موريس فلتس 
دكتوراة فى العلوم اللاهوتية 
باحث بالمركز الارثوذوكسى للدراسات الابائية 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شرح المزامير P.G.44,521 
(2) ضد ما كتب أبوليناريوس P.G.45,1156 C 
(3) ضد ما كتب أبوليناريوس P.G.45,1153 A,D 
(4) ضد ما كتب أبوليناريوس P.G.45,1156 D
(5) ضد ما كتب أبوليناريوس P.G.45,1196 A
(6) مقالة للموعوظين 
(7) ضد ما كتب أبوليناريوس P.G.45,1155 D
(8) ضد ما كتب أبوليناريوس P.G.45,1153 D
(9) ضد ما كتب أبوليناريوس P.G.45,1156 D
(10) ضد أفنوميوس P.G.45,501 D
(11) مقال فى عيد القيامة المقدسة P.G.46,617 D
(12) حياة موسى P.G.44,361
( 13) انظر رسالة 2كو 21:5 ، غلا 13:3 (14) ضد افنوميوس P.G.45,724 B
(15) مقال للموعوظين 23,4 
(16) المرجع السابق 24,3
(17) المرجع السابق 
(18) المرجع السابق P.G.45,584.AB 
(19) حياة موسى P.G.44,381 B 
(20) عن البتولية P.G.46,376 ABC
(21) مقال للموعوظين فصل 3 P.G.45,76 D, 77A
(22) ضد افنوميوس 3 الكتاب الأول P.G. 45 , 889. B.
(23) ضد افنوميوس 3 الكتاب الخامس P.G. 45 , 849. B.
(24) ضد افنوميوس 3 الكتاب الخامس P.G. 45 , 849. B.
(25) فى الكمال المسيحى P.G. 46 , 208. B.
(26) مقالة عن القيامة المقدسة P.G. 46 , 628. A . 
(27) ضد ما كتب افنوميوس P.G. 45 , 504. A .
(28) مقال للموعوظين 25,2
(29) فى تفسير المزامير P.G. 44 , 433.
(30) مقالة عن الروح القدس P.G. 46 , 585.A B
(31) عن النفس والقيامة P.G. 46 , 92. C - 93 . A .
(32) المرجع السابق P.G. 46 , 84. B. 
(33) على عيد الغطاس P.G. 46 , 580. A
(34) ضد افنوميوس 1ـ3 P.G. 45 , 609. A. 
(35) المرجع السابق حيث يذكر " يصبح الإنسان ابنًا لله بالولادة الروحية والالتصاق بالمسيح " .
(36) ضد افنوميوس P.G. 45 , 417. D. 
(37) ضد افنوميوس P.G. 45,468.C.
(38) خطاب لمن يؤخرون المعمودية P.G. 46 , 417. B. 
(39) حياة موسى . , 368 , P.G44 
(40) " تأله الإنسان " أو الشركة فى الطبيعة الإلهية معناها الشركة فى حياة الله مثلث الأقانيم وهى لاتعنى تحول الطبيعة الإنسانية إلى طبيعة إلهية ، فالإنسان حتى فى حالة تألهه فإنه يبقى خليقة لله .