التبنى للآب هو أن نصير أبناء للآب السماوى بفضل نعمة المسيح ابن الله الذى تجسد لكى يُعطينا ما له ، أى يُعطينا وضعه كابن الله ، فالتبنى لله يتم فى المسيح .
[ إذ حيث أن الأمم قبلوا الإبن فانهم نالوا السلطان أن يُعدوا من أولاد الله فالابن وحده هو الذى يُعطى ما يخص طبيعته ، ... وليس هناك وسيلة أخرى غير هذه تجعلنا ... نهرب من الفساد ، ... بدعوتنا إلى البنوة . لأننا عندما نشترك فيه بالروح القدس ، نُختم لنكون مثله ... وسنكون أبناء الله .. بالنعمة وبالتشبه به ...
ويقول الانجيلى إن الذين دعوا للإيمان بالمسيح للتبنى ، يخلعون صغر طبيعتهم ، وإذ يتزينون بنعمة ذاك الذى أكرمهم بلباس فائق فإنهم يرتفعون إلى كرامة تفوق الطبيعة ، فهم لم يعودوا بعد أبناء اللحم ، بل بالحرى أولاد الله بالتبنى .
لكن علينا أن نلاحظ كيف يستعمل الإنجيلى احتراسًا كبيرًا فى كلماته ، وكيف يعبر عن الحق بدقة ، لأنه أراد أن يقول أن الذين يؤمنون قد وُلدوا من الله ، حتى لايظن أحد أنهم بالحق وُلدوا من جوهر الله الآب ،
ويصبحون مثل الابن الوحيد تمامًا أو يصيرون مثل من قيل عنه حسب ضعف اللغة البشرية "من البطن ولدتك ".. لقد قال إنهم أخذوا السلطان من الابن لكى يكونوا " أولاد الله " فنالوا ما لم يكن لهم من قبل ، بواسطة نعمة التبنى ، وبدون أى خوف يضيف " ولدوا من الله " ، لكى يوضح عظم النعمة التى أُعطيت لهم والتى جمعت كما لو كان فى طبيعة متجانسة ذلك الذى كان غريبًا عن الله الآب وترفع العبد إلى كرامة سيده بواسطة محبة السيد للعبد . وماذا أكثر من ذلك ؟
ما الذى ناله الذين يؤمنون بالمسيح أكثر مما ناله إسرائيل الذى دُعى أيضًا " ابنًا لله "كما فى إشعياء " ولدت بنينًا ورفعتهم ، أما هم فرفضونى " ( إش 2:1 س )
أول ما يجب أن نقوله ، إنهم أخذوا الناموس ، ولكن "الناموس له ظل الخيرات العتيدة "، " لانفس صورة الأشياء " ( عب 1:10 ) ولذلك لم ينالوا البنوة بالحق ، بل أخذوها بشكل رمزى ، إلى أن جاء " وقت الاصلاح " ( عب 10:9 ) الذى فيه يظهر أولئك الذين يدعون الله حقًا أبًا ، لأن روح الابن الوحيد يسكن فيهم .
وأولئك فى العهد القديم نالوا " روح العبودية للخوف " أما نحن فنلنا " روح التبنى " للحرية "الذى به نصرخ أبا أيها الآب " (رو15:8) ولذلك فالشعب الذى دعى للتبنى ، بالإيمان بالمسيح ، قد سبق فصار إسرائيل رمزًا له فى ظلال الناموس تمامًا مثلما نعتقد أن الختان بالروح سبق ورمز له ختانهم فى القديم فى اللحم ، وباختصار كل ما هو لنا كان عندهم بشكل رمزى .
بالإضافة إلى ما ذكرناه يمكن أن نقول أن إسرائيل دعى إلى التبنى رمزيًا بواسطة وساطة موسى ، " لأنهم اعتمدوا له فى السحابة وفى البحر " (1كو 2:10) . لأنهم بواسطة موسى أُعيد توجيههم من الوثنية إلى ناموس العبودية ، لأن الوصايا التى اعتمدت على الحرف ، أُعطيت بواسطة ملائكة ( غلا 29:3 )
أما الذين بالإيمان بالمسيح يصلون إلى البنوة التى من الله ، فإنهم يعتمدون ليس لما هو مخلوق ، وإنما يعتمدون للثالوث القدوس نفسه ، وبواسطة الكلمة كوسيط ، الذى اتحد بما هو إنسانى أى بالجسد، وفى نفس الوقت هو متحد مع الآب ، لأنه إله ، وهذا يجعلنا نرتفع من رتبة العبودية إلى البنوة ، وبالاشترك الحقيقى فى الابن ، دُعينا إلى أن نرتفع إلى كرامة الابن . لذلك فنحن الذين أخذنا الولادة الجديدة بالروح القدس بالإيمان قد دُعينا بل وُلدنا من الله ] .
2ـ ويُعلمنا القديس كيرلس أن الروح القدس له دور فعال فى عطية التبنى فهو الذى ينقل بنوة المسيح إلى المؤمنين فلا يعودون بعد مولودين من إمرأة حسب الجسد بل مولودين من الله ( تفسير لوقا جـ 1 ص 207 ـ 209 عظة 38 ) .
[ إن يوحنا المبارك هو وكثيرين من الذين سبقوه هم مولودون من النساء ، ولكن الذين نالوا الإيمان لايعودون يُدعون مواليد النساء ، بل هم مولودون من الله كما يقول الإنجيلى " وأما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أبناء الله .... " لأنه حينما قام المسيح وأباد الجحيم فحينئذ أعطى روح التبنى لأولئك الذين آمنوا به ... لأنه نفخ وقال " إقبلوا الروح القدس... " .
ولأنهم صاروا شركاء الطبيعة الإلهية بسبب أنهم توشحوا بغنى بروح السيادة الضابط الكل ، لذلك أعطاهم أيضًا قوة إلهية لغفران خطايا البعض وإمساك خطايا آخرين .
ويوضح الإنجيلى الحكيم جدًا يوحنا أنه لم يكن هناك روح تبنى قبل قيامة المسيح من الأموات وصعوده إلى السموات حيث يقول " لأن الروح لم يكن قد أُعطى بعد لأن يسوع لم يكن قد مُجد بعد " ( يو39:7 ).
وكيف يمكن أن يكون الروح غير مساوٍ فى الأزلية لله الآب والابن ؟ فمتى لم يكن هو الذى قبل الكل ؟ لأنه مساو فى الجوهر للآب والابن .ولكنه يقول " لأن يسوع لم يكن قد مُجد بعد " ، أى لم يكن قد قام من الأموات وصعد إلى السموات ، لذلك فروح التبنى لم يكن موجودًا فى الناس بعد . ولكن حينما صعد كلمة الله الوحيد إلى السماء أرسل المُعزى من فوق بدلاً عنه . والذى هو فينا بواسطته ( بواسطة المسيح ) . وهذا هو ما علمنا أياه قائلاً هكذا " إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لايأتيكم المُعزى ، ولكن إن ذهبت سوف أرسله إليكم (7:16 ) . لذلك حتى لو كنا أقل من أولئك الذين قد تمموا البر الذى بالناموس ، وأنا أعنى أقل فى بر الحياة ، إلاّ أننا نحن الذين نلنا الإيمان بالمسيح قد تزودنا بامتيازات أعظم . ] .
3ـ ويتحدث القديس كيرلس عن الولادة من الله بالروح التى بها يكون التبنى فيقول فى شرح يوحنا 5:3 ـ6
[ لأن ربنا يسوع المسيح يدعو الميلاد الجديد من الروح ، " من فوق " موضحًا أن الروح القدس هو الجوهر الذى فوق كل الجواهر ، وبه نصير " شركاء الطبيعة الإلهية " ( 2بط 4:1 ) .إذ نتمتع بذاك الذى ينبثق جوهريًا من الله . وبه وفيه يُعاد تشكيلنا إلى جمال النموذج الأصلى وهكذا نُولد ثانية إلى جدة الحياة ، وتُعاد صياغتنا إلى البنوة الإلهية ] .
ويتحدث عن الولادة من الله إنها من الماء والروح فيقول [ فلأن الإنسان مركبٌ وليس بسيطًا فى طبيعته ، إذ يتألف من عنصرين ، إن جاز التعبير ، هما الجسد المحسوس والنفس العاقلة ، فإنه يتطلب شفاءًا ذا شقين لأجل ميلاده الجديد ، مماثلاً لعنصرية السابق ذكرهما . لأنه بالروح تتقدس روح الإنسان ، وبالماء المقدس ، يتقدس جسده أيضًا . لأنه كما أن الماء المنسكب من الغلاية ، بسبب اتحاده بقوة النار ، ينطبع فيه ختم فعاليتها ، هكذا بواسطة عمل الروح القدس ، تتحول طبيعة الماء المحسوس إلى ماء إلهى فاعليته لاتوُصف ، فيقدس أولئك الذين يأتى عليهم . ] ( شرح يوحنا جـ2 ص 18 ، 19) .
4ـ بالتبنى نصير شركاء الطبيعة الإلهية ويقبلنا الآب كأبناء محبوبين فىالمسيح
[ لأننا بالإيمان بالآب والإبن والروح القدس وباعترافنا بهذا الإقرار أمام شهود كثيرين ، فإننا نغسل كل وسخ الخطية ونغتنى بالحصول على الروح القدس ونصير شركاء الطبيعة الإلهية ، وننال نعمة التبنى . ] ( تفسير لوقا جـ1 عظة 11 ص 75 ) .
[ لأن الآب يقبلنا كأبناء . لأنه تحدث إلى المسيح فى وقت المعمودية المقدسة ، كما لوكان قَبِلَ الإنسان بواستطه وفيه إلى البنوة قائلاً " هذا هو ابنى الحبيب الذى به سُررت " . فالذى هو الابن بالطبيعة والحق ، وهو الوحيد الجنس ، فإنه حينما صار مثلنا إعلن خاصة أنه ابن الله ، لا كأنه ينال هذا لنفسه ـ لأنه كما قلت إنه كان ولايزال دائمًا هو الابن ذاته ـ ولكنه يُعطى المجد لنا ـ لأنه قد جعل باكورتنا ، والبكر ، وآدم الثانى ، ولهذا السبب كُتب أن " كل الأشياء صارت جديدة فيه " ( 2كو 15:5 ) . لأننا إذ قد خلعنا القدم الذى كان فى آدم ، قد حصلنا على التجديد الذى فى المسيح ] ( تفسير لوقا جـ1 عظة 11 ص 76 ، 77 ) .
5 ـ بالتجسد رفعنا المسيح إلى كرامة الاتحاد السرى به وصيرنا أبناء لله وآلهة به
[ ومن أجل منفعتنا يقول أن الكلمة سكن فينا ، لكى يرفع الحجاب عن السر العميق ... إذًا الكلمة سكن فينا أى فى الكل ، أى بالواحد الذى " أُعلن ابن الله بالقوة حسب روح القداسة " ( رو4:1 ) ، لكى ينال الكل هذه الكرامة ، ويُصبح هذا ميراث الطبيعة الإنسانية ، وبسبب واحد منا يتم القول :
" أنا قلت أنكم آلهة وبنو العلى كلكم " ( مز6:82 ) . وحقًا فى المسيح صار العبد حرًا ، وارتفع إلى الاتحاد السرى بذاك الذى أخذ " صورة العبد ..... لكى بفقره نصير أغنياء ونرتفع إلى فوق إلى شبهه .... ونصير آلهة وأبناء الله بالايمان ؟ وتم ذلك لأن الذى هو بالطبيعة الابن وهو الله سكن فينا ، ولذلك نصرخ بروحه " أبا أيها الآب " ( رو 15:8 ) . وسكن الكلمة فى هيكل واحد أخذه منا ولأجلنا ، وصار مثل الكل ، لأنه عندما احتوى الكل فيه ، استطاع أن " يصالح الكل فى جسد واحد " مع الآب ، كما يقول بولس ( أفسس 16:2 ـ 18 ) ] ( يوحنا جـ1 ص131،132) .
6 ـ صعد المسيح إلى السماء لكى ينقل مجد البنوة إلى كل الجنس البشرى
[ المسيح لم يصعد إلى السماء لكى يُظهر نفسه أمام حضرة الله الآب ، لأجل نفسه ـ لأنه كان دائمًا وهو الكائن وهو سيكون دائمًا فى الآب ـ .... لكن الكلمة الأزلى الذى كان أصلاً بدون ناسوت ، صعد بالجسد لكى يظهر فى السماء بطريقة عجيبة وغير معتادة . وكان هذا نيابة عنا ولأجلنا ، حتى إذا " وُجدَ كإنسان " فإنه إذ لايزال فى قوته المطلقة كابن ـ رغم صورته البشرية ـ يسمع هذه الكلمات : " اجلس عن يمينى " ، وهكذا ينقل مجد التبنى إلى كل الجنس البشرى ـ من خلال نفسه ..... إنه يجلس فى موضعه كابن ، لكى بواستطه نحن أيضًا نُدعى أبناء وأولادًا لله ] ( شرح يوحنا ـ الإنجليزى ـ ص 2:14،3 ) .
7 ـ بنعمة التبنى صار لنا أيضًا أن ندعو الله أباه أبًا لنا
[ فالمُخلص يقول : " متى صليتم فقولوا آبانا .. " .. ياللجود الفائق وياللطف الذى لايبارى ، وهذا يليق بالله وحده ! إنه يمنحنا مجده الخاص ... فها هو يُحررنا من مستوى العبودية واهبًا لنا بنعمته ما لم نكن نملكه بالطبيعة وسمح لنا أن ندعو الله أبًا لنا ، بعد أن دخلنا إلى مرتبة البنين ، وهذا مع كل الامتيازات الأخرى قد نلناه من الرب ، حسبما يشهد بذلك الحكيم يوحنا الإنجيلى إذ يكتب : " إلى خاصته جاء أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون باسمه ، الذين وُلدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ، ولا من مشيئة رجل بل من الله ، وخاصته لم تقبله ، أما الذين قبلوه فاعطاهم سلطانًا " ( يو 11:1 ـ 13 ) لأننا قد خلقنا فى البنوة ، بواسطة تلك الولادة التى حدثت فينا روحيًا " لا من زرع يفنى بل بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد " كما يقول الكتاب ( 1بط23:1 ) وأيضًا هذا ما يعلنه أحد الرسل القديسين قائلاً " " شاء فولدنا بكلمة الحق لكى نكون باكورة من خلائقه " ( يع 18:1 ) .
والمسيح نفسه يشرح بوضوح فى موضع آخر طريقة هذا الميلاد قائلاً: " الحق أقول لك ، ما لم يُولد الإنسان من الماء والروح لايقدر أن يدخل ملكوت الله " ( يو 5:3 ) إذ بالحرى ـ لأنه يحق أن نكلمكم عن تلك الأمور التى هى سرية ـ فالمسيح نفسه قد صار فى نفس الوقت كلا من الطريق والباب ، وسببًا لنعمة وُهبت لنا ، وهى نعمة مجيدة هكذا وجديرة بأن نحصل عليها ، وذلك باتخاذه صورتنا .
فبالرغم من حقيقة كونه هو الله ، وهو حر تمامًا إلاّ أنه أخذ صورة عبد ( فى 7:2 ) ، ليهبنا ما له ، ويثرى العبد بامتيازاته الفائقة ، فهو وحده بالطبيعة حر تمامًا ، لأنه هو وحده ابن الآب ، أى من ذاك الذى هو العالى وفوق الكل والذى يسود على الكل والذى بالطبيعة وبالحقيقة حر تمامًا .
لأن كل الأشياء التى خُلقت تخضع بعنق العبودية لمن خلقها ، وها مرنم المزامير يرتل له قائلاً : " لأن كل الأشياء متعبدة لك " ( مز 91:118 س ) . ولكن كما أنه فى التدبير قد نقل إلى نفسه ما هو لنا ، هكذا فقد اعطانا أيضًا ما هو له . ويشهد لنا بذلك بولس الحكيم جدًا ، خادم أسراره ، عندما يكتب هكذا قائلاً : " من أجلنا افتقر وهو غنى لكى نستغنى نحن بفقره " ( 2كو9:8 )
لأن أخذه مالنا ـ أى حالة الطبيعة البشرية ـ هو فقر بالنسبة لله الكلمة ، ، أما ما أخذنا ما هو له فهو غنى للطبيعة البشرية ، وواحدة منها هى كرامة الحرية ، وهى هبة تليق خاصة بمن قد دعوا إلى البنوة ، وهذه أيضًا هى هبة منه كما ذكرت لأنه قال لنا " لاتدعوا لكم أبًا على الأرض ، لأن أباكم واحد الذى فى السموات . وأنتم جميعًا أخوة " وهو أيضًا نفسه كذلك ، من أجل محبته اللانهائية للبشر ، لايستنكف أن يدعونا أخوة قائلاً هكذا " أخبر باسمك إخوتى " ( مز22:22 ) . فلإنه صار شبيهًا بنا فبهذا عينه قد ربحنا نحن الأخوة معه .
لذا فهو يوصينا أن تكون لنا دالة ونصلى قائلين : " أبانا " نحن أبناء الأرض والعبيد الخاضعون بحسب ناموس الطبيعة له هو الذى خلقنا ، وندعوه هو الذى فى السماء " " أبا " .
إنه لمن المناسب جدًا أن يجعل الذين يصلون ، يفهمون هذا أيضًا ، أنه إذا كنا ندعو الله " أبا " وقد حُسبنا أهلاً لهذه الكرامة السامية جدًا ، ألا ينبغى علينا بالضرورة جدًا أن نسلك فى سيرة مقدسة وبلا لوم تمامًا ، وأن نحيا هكذا كما يرضى أبانا وألا نفتكر فى شئ أو أن نقول شيئًا لايليق أو لا يتناسب مع هذه الحرية التى مُنحت لنا] ( عظة 71 من تفسير لوقا الجزء الثالث) .
8 ـ الابن الوحيد يختلف عن الذين هم أبناء بالتبنى والنعمة
[ لأننا نعتقد أن الابن الوحيد ليس واحدًا ضمن اخوة وإنما هو الواحد وحده من الآب .... فالابن هو الإله الابن الوحيد الذى لايمكن أن يُحسب ضمن هؤلاء الذين دُعوا آلهة بالنعمة بل هو الإله الحقيقى مع الآب ] ( شرح يوحنا جـ1 (18:1 ) ص 144 ) .
9 ـ الوحيد والبكر
المسيح هو فى وقت واحد الابن الوحيد والابن البكر . فهو الابن الوحيد من حيث أنه إله وهو الابن البكر من حيث الاتحاد الخلاصى الذى أقامه بيننا وبينه إذ صار إنسانًا . فهو البكر للمؤمنين ونحو إخوته، بسبب الجسد الذى اتحد به . أما بلاهوته مع الآب فهو الابن الوحيد وحده . ( انظر عن الإيمان القويم إلى ثيئودوسيوس 30 ) .
د./ نصحى عبد الشهيد
المركز الارثوذوكسى للدراسات الابائية فى القاهرة