تجسد الكلمة - 6

الفصل الرابع عشر - الخامس عشر - السادس عشر - السابع عشر 
الفصل الرابع عشر 
مقدمة
إن فسد الرسم وجبت إعادته من الصورة الأصلية. وهكذا أتى ابن الآب لكى يطلب ويخلص ويجدد الحياة. ولم تكن هنالك طريقة أخرى ممكنة. لأن الإنسان إذ طمس بصيرته بنفسه لم يستطع أن يبصر لكى يشفى. ولم تعد شهادة الخليقة لخالقها ذات نفع له. أما الكلمة فهو وحده الذى استطاع أن يتمم هذا. ولكن كيف؟ ليس إلاّ بأن يأتي إلينا كإنسان. 
1ـ وكما أنه لو كانت هناك صورة لشخص مرسومة على قماش مثبّت على لوحة خشبية وتلطّخت هذه الصورة من الخارج بالأقذار، مما أدى إلى اختفاء ملامحها،
 ففي هذه الحالة لابد من حضور صاحب الصورة نفسه ثانية لكي يمكن إعادة تجديد الصورة على نفس قماش اللوحة، فلا يلقى بالقماش [1]، لأن صورته رسمت عليه ، بل يُجدِّد الرسم عليه مرّة أخرى. 
2ـ وعلى هذا النحو، فقد أتى إلى عالمنا كلّي القداسة ابن الآب، إذ هو صورة الآب، لكى يجدّد الإنسان الذي خُلِق مرة على صورته، ويخلّص ما قد هلك بمغفرة الخطايا، كما يقول هو في الأناجيل "جئت لكي أطلب وأخلّص ما قد هلك" [2].
 ولأجل هذا أيضًا قال لليهود " إن كان أحد لا يولد ثانية" [3] وهو لا يقصد بهذا ـ كما ظنوا ـ الولادة من امرأة، بل قصد التحدث عن إعادة ميلاد النفس وتجديد خلقتها بحسب الصورة [4]. 
3ـ ولكن إن كانت العبادات الوثنية والمعتقدات الإلحادية قد سيطرت على المسكونة، وإن كانت معرفة الله قد أُخفيت، فمن ذا الذي كان قادرًا أن يقوم بتعليم المسكونة عن الآب؟
 وإن قال أحد إن هذه هى مهمة إنسان أجبناه أنه لم يكن في استطاعة إنسان أن يطوف المسكونة كلها وليس من طبيعته أن تكون لديه القدرة على الركض لمثل هذه المسافات الشاسعة [5]، ولا هو يستطيع أن يدّعي القدرة على القيام بهذا العمل.
كما أن البشر لا يستطيعون من تلقاء أنفسهم أن يقاوموا غواية الأرواح الشريرة وحيلها. 
4ـ لأنه طالما أن الجميع ضلوا واضطربت نفوسهم بسبب غواية الأرواح الشريرة وأباطيل الأوثان فكيف كان ممكنًا لهم أن يغيّروا نفوس البشر (الآخرين) وعقولهم [6] وهم أنفسهم عاجزون عن رؤية النفس والعقل؟ [7] وكيف يمكن لأى كائن أن يغيّر النفس وهو لا يراها أو يعرفها؟ 
5ـ وقد يقول أحد إن الخليقة كانت كافية [8]لكن لو كانت الخليقة كافية لما حدثت كل هذه الشرور الفظيعة، لأن الخليقة كانت موجودة بالفعل ومع ذلك كان البشر يسقطون في نفس الضلال عن الله. 
6ـ فإلى مَنْ إذن كانت الحاجة الاّ إلى كلمة الله الذي يبصر (ويعرف) النفس والعقل، وهو المحرك لكل ما في الخليقة، والتي من خلالها يجعل الآب معروفًا؟ لأن ذلك الذى ـ بأعمال عنايته وتدبيره لكل الأشياء ـ يعلّم عن الآب هو الذى يستطيع أيضًا أن يجدّد ذلك التعليم عينه. 
7ـ وكيف كان ممكنًا أن يحدث هذا؟ ربما قال امرء إن هذا كان ممكنًا أن يحدث بنفس الطريقة السابقة، حتى أنه مرة أخرى ـ عن طريق أعمال الخليقة ـ يمكن أن يعلن معرفة الآب.
 لكن هذه الوسيلة لم تَعُد مضمونة، وبالتأكيد هى غير مضمونة، لأن البشر قد أهملوها سابقًا، بل أنهم لم يعودوا يرفعون أعينهم إلى فوق بل صاروا يشخصون إلى أسفل. 
8 ـ ولهذا كان من الصواب، إذ أراد منفعة البشر [9]، أن يأتى الينا كإنسان آخذًا لنفسه جسدًا شبيهًا بجسدهم من أسفل [10].
 حتى يستطيع الذين لا يريدون أن يعترفوا به، من خلال أعمال عنايته وسلطانه على كل الأشياء، أن يبصروا الأعمال التي عملها بجسده ـ هنا على الأرض ـ ويعرفوا كلمة الله الحال في الجسد ومن خلال الكلمة المتجسد يعرفون الآب. 
الفصل الخامس عشر 
مقدمة
وإذ رأى الكلمة أن البشر حصروا أفكارهم في الأمور الجسدية تنازل إلى مستوى تفكيرهم وأخذ جسدًا. والتقى بإحساساتهم في منتصف الطريق. وسواء اتجهت ميولهم إلى عبادة الطبيعة، أو البشر، أو الأرواح الشريرة، أو الموتى، فقد أظهر نفسه ربًا على كل هؤلاء. 
1ـ وكما أن المعلّم الصالح، الذي يعتني بتلاميذه [11]، إذ يرى أن بعضًا منهم لا يستفيد من العلوم التي تَسموا فوق إدراكهم، فإنه يتنازل إلى مستواهم ويعلّمهم أمورًا أبسط [12]، هكذا فعل كلمة الله كما يقول بولس
 " إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يُخلّص المؤمنين بجهالة الكرازة" [13]
2ـ ولأن البشر قد تركوا التأمل في الله وانحطت نظراتهم إلى أسفل كأنهم قد غاصوا في الأعماق [14] باحثين عن الله في عالم الحسيّات، صانعين لأنفسهم آلهة من البشر المائتين [15] ومن الشياطين [16]،
لهذا فإن مُحّب البشر ومخلّص الجميع كلمة الله أخذ لنفسه جسدًا ومشى كإنسان بين البشر، وجذب أحاسيس كل البشر نحو نفسه [17]، لكي يستطيع أولئك الذين يظنون أن الله له جسد مادى، أن يدركوا الحق عن طريق الأفعال التي يعملها الرب بواسطة جسده، وعن طريقه يعرفون الآب [18]
3ـ ولأنهم بشر، ويفهمون كل شيء بطريقة بشرية، فعندما يستخدمون إحساساتهم الجسدية لتفسير هذه الأفعال ويحاولون فهمها بدقة فإنهم يرون أنفسهم قد قوبلوا في منتصف الطريق، وهكذا يتعلمون الحق من كل ناحية. 
4ـ فإن نظروا إلى الخليقة وعبدوها عن خوف فإنهم يرون مع ذلك أنها تعترف بالمسيح ربًا [19]. وإن اتجهوا بأفكارهم إلى البشر، ظانين أنهم آلهة وجدوا ـ رغم ذلك ـ أن أعمال المخلّص إن قورنت بأعمال البشر [20] فإنها تُظهره هو وحده أنه ابن الله دون سائر البشر، لأنه لم يقم بينهم قط مَنْ استطاع أن يعمل الأعمال التي عملها كلمة الله. 
5 ـ أو إن انحرفوا وراء الأرواح الشريرة، فعندما يرون الكلمة يطردها يجب أن يدركوا أن كلمة الله وحده هو الله وأن تلك الأرواح ليست آلهة[21]
6ـ أو إن كانت عقولهم قد هبطت إلى الأموات، فعبدوا الأبطال والآلهة التى تحدّث عنها شعراؤهم، فإنهم بعد أن رأوا قيامة المخلّص فيجب عليهم أن يعترفوا أن تلك الآلهة كاذبة، وأن الرب وحده هو الإله الحق، كلمة الآب، وهو الذي يسود على الموت أيضًا [22]
7ـ ولأجل هذا السبب وُلِد وظهر كإنسان، ومات، وقام. وهو قد أظهر بأعماله التي غطّت على أعمال كل من سبقوه من البشر، أن أعمالهم ضعيفة. وحتى إذا انحرفوا إلى أية ناحية فإنه يستردهم من هناك ويعلّمهم عن أبيه الحقيقي، كما يقول عن نفسه:
 " أنا قد جئت لكى أطلب وأخلّص ما قد هلك" [23]
الفصل السادس عشر 
مقدمة
إذًا فقد جاء لكى يجذب أنظار البشر الحسيّة إليه كإنسان وبذلك يقودهم لكى يعرفوه كإله. 
1ـ فطالما أن فكر البشر قد انحط كليَّة إلى الأمور الحسيّة، فالكلمة أيضًا تنازل وأخفى نفسه بظهوره في جسد، لكى يجذب البشر إلى نفسه كإنسان، ويوجّه إحساساتهم نحوه، ومن ثم إذ يتطلّع إليه البشر كإنسان فإنهم بالأعمال التي يعملها [24] يقتنعون إنه ليس مجرد إنسان بل هو إله أيضًا، وكلمة الإله الحقيقي وحكمته
2ـ وهذا أيضًا هو ما قَصَدَه بولس الرسول عندما يقول: "وأنتم متأصلون ومتأسسون في المحبة حتى تستطيعوا أن تدركوا مع جميع القديسين [25] ما هو الطول والعرض والعمق والعلو وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله" [26]
3ـ فلقد امتلأت كل الأشياء من معرفة الله بإعلان الكلمة نفسه في كل مكان [27]: فوق وتحت، في العمق وفي العرض، أما "فوق" ففي الخليقة، و"تحت" بصيرورته إنسانًا، وفي "العمق" بنزوله إلى الجحيم، وفي "العرض" أى في كل المسكونة. لقد امتلأ الكل من معرفة الله [28]
4ـ ولهذا السبب أيضًا فإنه لم يتمّم ذبيحته عن الكل بمجرّد مجيئه مباشرة، بتقديم جسده للموت ثم إقامته ثانية. لأنه لو فعل ذلك لجعل ذاته غير ظاهر، ولكنه صيّر نفسه ظاهرًا جدًا بتلك الأعمال التي عملها وهو في الجسد والمعجزات التي أظهرها، وبذلك صار معروفًا أنه ليس بعد مجرّد إنسان فقط بل أنه هو الله الكلمة. 
5ـ لأن المخلّص تمّم بتأنسه عمليتى المحبة [29]:
 (أولاً): أنه أباد الموت من داخلنا وجدّدنا ثانية.
 (ثانيًا): أنه إذ هو غير ظاهر ولا منظور، فقد أعلن نفسه وعرّف ذاته بأعماله في الجسد، أنه كلمة الآب، ومدّبر وملك الكون. 
الفصل السابع عشر 
مقدمة
كيف أن التجسد لم يحدّ من وجود الكلمة في كل مكان ولم ينقص من نقاوته. (تشبيه الشمس). 
1ـ لأنه لم يكن محصورًا [30] في الجسد ـ كما قد يتوهم البعض ـ أو أنه بسبب وجوده في الجسد كان كل مكان آخر خاليًا منه، أو أنه بينما كان يحرّك الجسد كان العالم محرومًا من أفعال قدراته وعنايته.
 غير أن الأمر العجيب والمدهش جدًا هو أنه مع كونه هو الكلمة الذي لا يحويه شئ فإنه هو نفسه يحوي كل الأشياء [31].
 وبينما هو موجود في كل الخليقة فإنه بحسب جوهره هو متميّز عن كل الخليقة. فهو حاضر في كل الأشياء بقدرته فقط (وليس بجوهره)، ضابطًا كل الأشياء ومُظهرًا سيادته على كل شئ، وعنايته بكل شئ، وواهبًا الحياة لكل شئ.
ومع أنه يحوي كل الأشياء ولا يحتويه شئ، إلاّ أنه كائن كلية في أبيه وحده [32]
2ـ وهكذا حتى مع وجوده في جسد بشري معطيًا الحياة له، فقد كان من الطبيعي أن يمنح الحياة للكون كله في الوقت نفسه.
 ومع كونه حاضرًا في كل جزء (من الخليقة بقدرته) فهو خارج كل شئ (بجوهره). وبينما صار معروفًا بأعماله التي عملها في الجسد فإنه كان في الوقت نفسه ظاهرًا أيضًا بواسطة أعماله في الكون كله. 
3ـ إن عمل النفس أن تُدرِك الأشياء الخارجة عن جسدها بأفكارها [33] ولكنها لا تستطيع أن تعمل خارج نطاق جسدها أو أن تُحرّك الأشياء البعيدة عن الجسد. ولن يستطيع أى إنسان أن يحرك الأشياء البعيدة أو ينقلها بمجرّد التفكير فيها. وأيضًا فأى إنسان لا يستطيع وهو جالس في بيته، بمجرّد التفكير في الأجرام السماوية، أن يحرك الشمس أو يجعل السماء تدور، لكنه يرى أنها تتحرك وأنها قد وجدت [34]، دون أن يكون له أى قدرة للتأثير عليها. 
4ـ أما كلمة الله فلم يكن كذلك في جسده (البشري) [35]، إذ لم يكن مقيدًا بسبب الجسد، بل بالحرى كان يستخدم جسده، ولذلك فهو لم يوجد في الجسد فقط بل كان موجودًا بالفعل في كل شئ. وبينما كان خارج الكائنات فقد كان في أبيه وحده مستقرًا [36]
5 ـ وهذا هو الأمر العجيب، أنه بينما كان يتصرّف كإنسان كان ككلمة الله يُحيي كل الأشياء وكابن كان كائنًا مع أبيه. ولذلك عندما ولَدَته العذراء لم يعتريه أي تغيّر (من جهة طبيعته الإلهية) [37]، ولا تدّنس بحلوله في الجسد، بل بالعكس فهو قد قدّس الجسد أيضًا. 
6ـ ورغم وجوده في كل الأشياء إلاّ أنه لم يستمد منها شيئًا، بل العكس فإن كل الأشياء تستمد منه الحياة وتعتمد عليه في بقائها [38]
7ـ لأنه إن كانت الشمس ـ التي خَلَقها هو والتي نراها وهى تدور في السماء ـ لا تتدّنس عندما تلمس أشعتها الأجسام الأرضية، ولا تفقد نورها بسبب ظلمة هذه الأجسام، لكنها بالعكس تنيرها وتطهّرها أيضًا؛ فبالأولى جدًا كلمة الله كليّ القداسة، خالق الشمس وربها [39]، لا يتدنس بمجيئه في الجسد، بل بالعكس، فلكونه عديم الفساد، فقد أحيا الجسد المائت وطهّره [40]، فهو الذى كُتب عنه " الذي لم يفعل خطية و لا وُجدَ في فمه مكر" [41]

ترجمة عن الاصل اليونانى – المقدمات - التعليقات
للاستاذ الدكتور / جوزيف موريس فلتس
دكتوراة فى العلوم اللاهوتية 
باحث بالمركز الارثوذوكسى للدراسات الابائية بالقاهرة 
واستاذ اللاهوت بالكليات الاكليريكية 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] ويقصد هنا النفس البشرية التي خُلقت على صورة الله ومثاله. انظر ضد الوثنيين. فصل 34/ 3. 
[2] لو 10:19. 
[3] يو 3:3 ، 5. 
[4] إذ أن المسيح هو صورة الآب كما سبق الحديث.
[5] هنا يَكمُن الفرق الواضح بين المسيح الإله والكائن المخلوق انظر فصل 46 حيث يتضح عمل المسيح في كل المسكونة. 
[6] انظر فصول 30، 52 وفيهما يتحدّث القديس أثناسيوس عن عمل المسيح في تغيير حياة وسلوك الذين آمنوا به. 
[7] يُرجع القديس أثناسيوس السبب في عجز البشر عن رؤية أن لهم نفوسًا وأيضًا أن هذه النفوس عاقلة إلى أمرين هما: ضلالات وغواية الأرواح الشريرة كما هو مذكور بالتفصيل في مقالته ضد الوثنيين فصل 34/ 1 فيقول "إنه كما أنكر البشر الله وصاروا يعبدون أشياء لا نفس لها، وهكذا أيضًا بتوهمهم أنهم ليست لهم نفوس عاقلة ينالون حالاً قصاص غباوتهم أي أنهم يُحسبون في عداد المخلوقات غير العاقلة". ويتابع القديس أثناسيوس شرحه فيقول " مع أن لهم نفس خالدة وهم لا يرونها فإنهم يجعلون من الأشياء المنظورة الفانية صورة الله " بدلاً من أن تكون نفوسهم على حسب صورة الله لأن " النفس خُلقت على صورة الله ومثاله ". والسبب الثانى لهذا العجز يَكمُن في كون البشر من المخلوقات بينما الكلمة وحده إذ هو الله فهو الذي يبصر ويعرف النفس والعقل إذ قد خلقهما على صورته ومثاله، فصل14/ 6. 
[8] انظر فصل 12/ 1 وضد الوثنيين. فصل 34/ 4. 
[9] تعتبر هذه الفقرة مقدمة للفصل التالى. 
[10] انظر فصل 11/ 1 " فإن البشر قد خُلقوا في جسد أرضى من أسفل ". 
[11] استخدم القديس أثناسيوس الكلمات نفسها ليصف ما فعله الله أيضًا ليجعل نفسه معروفًا للبشر إذ أنه أعطى الكون بكلمته نظامه الحالى. انظر ضد الوثنيين. فصل 35/ 1. 
[12] انظر القديس أثناسيوس: رسالة عن ديونيسيوس أسقف الإسكندرية. فصل 6 حيث يذكر طريقة المعلم في التعامل مع تلاميذه. 
[13] 1كو 21:1. 
[14] انظر ضد الوثنيين. فصل 8. 
[15] انظر ضد الوثنيين. فصل 10/ 3 . 
[16] انظر فصل 47. 
[17] انظر فصل 46. 
[18] انظر فصل 11 . 
[19] انظر ضد الوثنيين فصل 37/ 3 واعتراف الخليقة بالمسيح ربًا ظهر أيضًا وقت الصليب انظر تَجَسُّد الكلمة فصل 19. 
[20] في الفصل 49 يقارن القديس أثناسيوس بالتفصيل بين أعمال السيد المسيح في الجسد وبين أعمال آلهة اليونانيين. 
[21] انظر فصل 48. 
[22] من الحجج التي يسوقها القديس أثناسيوس ضد الآلهة التي تحدّث عنها الشعراء اليونانيون أنها أولاً مائتة وفانية ثم أنها ضعيفة وثالثًا أن سلوكياتها شائنة (انظر ضد الوثنيين. فصل 12). ولهذا فإنه هنا يُبرز قيامة المخلّص لأن هذه الحقيقة تُبطل تلك الآلهة وتثبت أنها كاذبة. 
[23] لو 10:19، انظر فصل 14 حيث استخدم القديس أثناسيوس الآية نفسها لكن في سياق أن الابن الذي هو صورة الآب قد جاء ليجدّد خلقة الإنسان على حسب صورته ومثاله. 
[24] انظر فصل 18. 
[25] انظر فصل 57. 
[26] أفسس 17:3ـ19. 
[27] انظر المقالة الثانية ضد الآريوسيين. فقرة 11. 
[28] انظر إشعياء9:11. 
[29] عمليتا المحبة هاتان تمثلان أساس عقيدة الخلاص في فكر القديس أثناسيوس. انظر أيضًا الفصل الأول والهوامش 2، 3  انظر أيضًا ضد الوثنيين فصل 35 حيث يذكر إن الله وإن كان غير منظور بالطبيعة، فقد جعل نفسه معروفًا للبشر من خلال أعمال الخليقة. انظر أيضًا تجسد الكلمة فصل 32. 
[30] محصورًاperikekleismšnoj لقد استخدم القديس أثناسيوس مصطلحات متنوعة لوصف علاقة الكلمة بالجسد. وأكثر هذه المصطلحات شيوعًا هى: جعله "جسدًا" خاصًا .…
 …diopoie‹sqai، أتخذ labe‹n، لبس   enduesqai
 انظر على سبيل المثال فصول 8/ 4، 10/ 1، 14/ 8، 31 /4، 43 //4 
[31] هذا التعبير من التعبيرات الشائعة عند القديس أثناسيوس. انظر فصل 42، وأيضًا ضد الوثنيين فصل42،41، الدفاع عن مجمع نيقية. فصل 11. 
[32] انظر المقالة الثالثة ضد الآريوسيين. فقرة 1. 
[33] والإنسان فقط هو الذي يستطيع أن يفعل هذا. انظر ضد الوثنيين. فصل 31/ 1. 
[34] انظر ضد الوثنيين. فصل 35. 
[35] الكلمة يختلف عن النفس البشرية. انظر ضد الوثنيين. فصل 33. 
[36] انظر ضد الوثنيين 42/ 4. 
[37] انظر فصل 54/ 3. 
[38] انظر فصل 43/ 6 
[39] انظر المقالة الأولى ضد الآريوسيين. فقرة 27. 
[40] انظر الفصول من42ـ45. 
[41] 1بط 22:2، انظر إشعياء9:53 وردت هذه الآية أيضًا في الفصل 34 ضمن الشاهد المستخدم هناك من إشعياء النبى كتنبؤات عن آلام المسيح وموته. وهنا جاءت في الآية كلمة "خطية" وفي الفصل 34 جاءت كلمة "شر"، وهذا يوضح أن تعبير " الذي لم يفعل خطية " يتمشى مع تعبير أن الكلمة " لا يتدنس بمجيئه في الجسد ".