تجسد الكلمة - 11

الفصل الثالث والثلاثون - الرابع والثلاثون - الخامس والثلاثون - السادس والثلاثون 
الفصل الثالث والثلاثون 
مقدمة
عدم إيمان اليهود واستهزاء اليونانيين. عدم إيمان اليهود تدحضه كتبهم. النبوات التى تشير إلى مجيئه كإله متأنس. 
1 ـ طالما أن الأمور هي هكذا، وأن قيامة جسد المخلّص وانتصاره على الموت قد تبرهن عليها بوضوح، فهيا بنا الآن لكى ندحض كلاً من عدم إيمان اليهود واستهزاء الأمم. 
2 ـ فبسبب عدم الإيمان عند اليهود والاستهزاء عند الأمم، فإنهم يعتبرون الصليب أمرًا غير لائق، وكذلك يرون عدم لياقة تأنس كلمة الله. ونحن لن نتباطأ عن تقديم الحجج ضد آراء هذين الفريقين، لأن البراهين ضدهما واضحة جدًا. 
3 ـ فمن جهة اليهود، فإن الكتب المقدسة التي يقرأونها هى نفسها توضح عدم إيمانهم، إذ كل الكتاب الموحى به يصرخ عاليًا [1] شاهدًا لهذه الأمور في كلماته الصريحة [2]. فالأنبياء سبق أن تنبأوا عن عجيبة العذراء وولادتها (للمسيح) قائلين [3]:
 " هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل[4]
4 ـ أما موسى، ذلك العظيم حقًا [5] ـ والذي يعتقدون فيه أنه ينطق بالحق، فقد اعترف بأهمية المخلّص، وأكد على حقيقته بهذه الكلمات:
"يقوم كوكب من يعقوب وإنسان من إسرائيل فيحطم رؤساء موآب"[6].
 وأيضًا "ما أحلى مساكن يعقوب وخيامك يا إسرائيل كبساتين ظليلة، كجنّات على نهر، يخرج من نسله إنسان يصير ربًا على شعوب كثيرة" [7].
ويقول أيضًا إشعياء:
 " قبل أن يعرف الصبي أن يدعو يا أبي ويا أمي تُحمل ثروة دمشق وغنيمة السامرة قدام ملك أشور[8]
5 ـ فبهذه الكلمات تنبأ بظهور إنسان [9]. وأكثر من ذلك أن الكتاب تنبأ أيضًا أن هذا الإنسان الذي سيأتي هو رب الكل بقوله:
 " هوذا الرب جالس على سحابة خفيفة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر المنحوتة[10]. لأن من هناك دعاه الآب أيضًا للرجوع قائلاً: "من مصر دعوت ابني[11]
الفصل الرابع والثلاثون 
مقدمة
نبوات عن آلامه وموته. 
1 ـ الكتب المقدسة أيضًا لم تصمت عن ذكر موته، بل على العكس أشارت إليه بوضوح تام. ولكي لا يتشكك أحد بسبب نقص المعرفة للأحداث الفعلية، فإنها لم تخش أن تتحدث عن سبب موته [12] ـ إذ هو لم يحتمل الموت لأجل نفسه بل من أجل خلود الجميع وخلاصهم ـ كما تحدثت الكتب عن مؤامرات اليهود ضده وما لاقاه من إهانات منهم. 
2 ـ فالكتب تقول " رجل أوجاع ومختبر الحزن وكمُستَّرٍ عنه وجوهنا مُحتقر فلم نعتد به. لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابًا مضروبًا من الله ومرذولاً وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبجراحاته شُفينا[13].
 يالها من محبة عجيبة للبشرية تلك التي أظهرها الكلمة من نحونا حتى أنه هو يُهان [14] لكى نحصل نحن على كرامة [15].
 ثم يقول الكتاب: " كُلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقه والرب سلّمه لأجل خطايانا. ظُلم أما هو فلم يفتح فاه كشاة سيق إلى الذبح وكحمل صامت أمام الذى يجزه فلم يفتح فاه في اتضاعه رفعت عنه قضيته[16]
3 ـ ولئلا يظن أحد بسبب آلامه أنه إنسان عادي فقد سبق الكتاب وأشار إلى أوهام البشر معلنًا قوته واختلاف طبيعته عن طبيعتنا [17] إذ يقول الكتاب:
 " من يُخبر بجيله؟ [18] لأن حياته انتزعت من الأرض لأنه سيق إلى الموت بسبب شر الشعب، وجُعِلَ مع الأشرار قبره ومع غنيٍ عند موته، على أنه لم يعمل شرًا ولا وُجِدَ في فمه غش" [19]
الفصل الخامس والثلاثون 
مقدمة
نبوءات عن الصليب، وكيف تحققت هذه النبوات في المسيح وحده. 
1 ـ وبعد أن سَمِعتَ النبوة عن موته فربما تسأل لكي تعرف[20] أيضًا ما كُتب عن الصلب. وهذا أيضًا لم يصمت عنه الكتاب بل ذكره القديسون[21] بوضوح تام. 
2 ـ لأن موسى هو أول من تنبأ عنه بصوت عالٍ [22] قائلاً: "وترون حياتكم معلقة أمام أعينكم ولا تؤمنون[23]
ومن بعده شهد الأنبياء قائلين: "وأنا كحمل برئ يساق إلي الذبح ولم أعلم أنهم تآمروا عليّ قائلين تعالوا لنلقى على خبزه شجرة [24] ونقطعه من أرض الأحياء" [25]
3ـ وأيضًا " ثقبوا يدي ورجلي، وأحصوا كل عظامي، اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا القرعة" [26]
4 ـ فالموت الذي يُرفع فيه الإنسان إلى فوق في الهواء ويُعلّق على خشبة لا يمكن إلاّ أن يكون موت الصليب. وأيضًا اليدان والرجلان لا تثقبان في أى موت سوى موت الصليب. 
5 ـ ولأنه منذ حلول المخلّص بين البشر بدأت الأمم أيضًا تعرف الله [27]، (فالأنبياء) لم يتركوا هذا الأمر أيضًا دون الإشارة إليه، بل ذكروه في الكتب المقدسة [28] كما هو مكتوب " سيكون أصل يسى الذي يقوم ليسود على الأمم، عليه يكون رجاء الأمم" [29] وهذا قليل من كثير لإثبات ما حدث. 
6 ـ والكتاب المقدس مليء بالحجج التي تدحض عدم إيمان اليهود. 
لأنه مَن مِن الرجال الأبرار والأنبياء القديسين والأباء البطاركة الذين سُجِلت أسماؤهم في الكتب الإلهية وُلِدَ جسديًا من عذراء فقط؟
أو أيّة امرأة كانت قادرة أن تحمل بإنسان بدون رجل؟ ألم يولد هابيل من آدم؟ وأخنوخ من يارد ونوح من لامك، وإبراهيم من تارح، ويهوذا من يعقوب، وهارون من عمرام؟ ألم يولد صموئيل من ألقانة؟ وداود من يسى؟ ألم يكن سليمان من داود؟ ألم يكن حزقيال من آحاز؟ أما كان يوشيا من آموس؟ أما كان إشعياء من آموص؟ إرميا من حلقيا؟ وحزقيال ألم يكن من بوزي؟ ألم يكن لكل واحد أب كأصل لوجوده؟ فمن هو إذن الذي وُلِدَ من العذراء فقط؟ لأن النبي [30] شدّد بتأكيد على هذه العلامة. 
7 ـ ومَنْ ذا الذي وقت ميلاده جرى نجم في السماء ليعلن للعالم عن ذلك الذي وُلِدَ؟ [31] فلما وُلِدَ موسى أخفاه أبواه، وجيران داود لم يسمعوا عن ميلاده حتى إن صموئيل العظيم نفسه لم يعرفه بل سأل: أليس ليسّى ابن آخر؟ وإبراهيم لم يعرفه جيرانه كرجل عظيم إلاّ بعد ميلاده بزمن طويل، أما المسيح فعند ميلاده شهد له ليس إنسان بل نجم في السماء التي نزل هو منها. 
الفصل السادس والثلاثون 
مقدمة
نبوات عن عظمة المسيح وعن هروبه إلى مصر...ألخ 
1 ـ ولكن أي مَلِك على الإطلاق مَلَكَ وانتصرَ على أعدائه قبل أن يكون قادرًا أن ينادي يا أبي ويا أمي [32]؟ ألم يصل داود إلي العرش في سن الثلاثين [33]؟ وسليمان صار ملكًا حينما وصل إلى سن الشباب؟ [34] ألم يترأس يوآش على المملكة وهو في سن السابعة؟ [35] ويوشيا وهو ملك جاء بعده ـ ألم يستلم الحكم وهو في سن السابعة تقريبًا؟ [36] ومع ذلك فإن هذين الآخرين كانت لهما القدرة في تلك السن أن يدعو يا أبي ويا أمي. 
2 ـ فمن هو إذن الذى كان يحكم [37] ويأسر [38] أعداءه حتى قبل ولادته؟ ليُخبرنا اليهود الذين فحصوا هذا الأمر [39]:
 أى ملك مثل هذا ـ وُجِدَ في إسرائيل وفي يهوذا، قد وضعت كل الأمم رجائها عليه فأعطاها السلام بدلاً من العداوة؟ 
3 ـ لأنه طالما كانت أورشليم قائمة [40] كانت هناك حرب بلا انقطاع إذ كانت جميع (الأمم) تحارب إسرائيل؛ فالآشوريون ضايقوا الإسرائيليين والمصريون طاردوهم والبابليون انقضّوا عليهم.
 وأعجب من ذلك فإن جيرانهم الآراميين (السوريين) حاربوهم [41]، ألم يحارب داود ضد الموآبيين وألم يضرب الآراميين، ويوشيا كان يحترس من جيرانه [42]، وحزقيا انهار أمام تعايير سنحاريب؟ [43] ألم يحارب عماليق موسى [44]، ألم يقاومه الأموريون [45]، وكذلك سكّان أريحا ألم يقفوا ضد يشوع بن نون؟ [46] وبالإجمال لم تكن هناك معاهدات سلام بين الأمم وإسرائيل. والآن هو أمر جدير بالنظر أن نفكر في مَن هو هذا الذي تضع الأمم رجائها عليه؟ لأنه يجب أن يكون هناك شخص كهذا، فمن المستحيل أن ينطق النبي بالكذب [47]
4ـ فمَن مِن بين الأنبياء القديسين أو من الآباء البطاركة الأولين مات على الصليب لأجل خلاص الجميع؟ أو مَن الذي جُرِحَ وسُحِقَ لأجل شفاء الكل؟ [48] أو مَن مِن الأبرار أو الملوك نزل إلى مصر فسقطت أوثان مصر عند مجيئه إليها؟ [49]
فإبراهيم ذهب إليها ولكن عبادة الأوثان ظلت مع ذلك منتشرة بها كما كانت. وموسى وُلِدَ هناك ومع ذلك فإن عبادة الشعب الضالة (للأوثان) لم تنقضِ. 


ترجمة عن الاصل اليونانى – المقدمات - التعليقات
للاستاذ الدكتور / جوزيف موريس فلتس 
دكتوراة فى العلوم اللاهوتية 
باحث بالمركز الارثوذوكسى للدراسات الابائية 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] استخدم القديس أثناسيوس تعبير يصرخ عاليًا في الفصل السابق فقرة 2، في سياق حديثه عن شهادة الطبيعة بألوهية المسيح من خلال أعماله فيها. وهنا يكرر هذا التعبير مؤكدًا على أن هذه الشهادة تمت لا بواسطة الطبيعة وحدها لكن أيضًا بواسطة الكتاب الموحى به. 
[2] رغم أن كلمات الكتب المقدسة صريحة في الشهادة لألوهية السيد المسيح إلاّ أن اليهود لم يفهموها فهمًا صحيحًا كما يقول القديس أثناسيوس (انظر ضد الوثنيين فصل46/ 4 ). 
[3] صيغة الجمع " قائلين " للفعل "يقول" تناسب صيغة الجمع " أنبياء ". 
[4] إش14:7، مت23:1. 
[5] موسى عظيم حقًا واليونانيون يعتبرون أن أفلاطون عظيم. انظر فصل 2/ 3. 
[6] عد17:24 (سبعينية). 
[7] عدد 5:24ـ6 (سبعينية). 
[8] إش4:8 . يستخدم القديس أثناسيوس هذا الشاهد مرة أخرى ويشرحه في فصل 36. 
[9] لقد كان اليهود ينتظرون المسيح ويعتقدون أنه إنسان عادى (انظر فصل 3:34) وأيضًا (رسالة عن ديونيسيوس الاسكندرى: 8)، ولهذا يعود القديس أثناسيوس في فصل 35 ليوجه لليهود عدة أسئلة لبيان الفرق الجوهرى بين طبيعة المسيح وأى إنسان عادى. 
[10] إش1:19 (س) انظر فصل 5:37 حيث يشرح القديس أثناسيوس معنى هذه الآية بدون أن يذكرها مباشرةً.
[11] هو1:11. 
[12] أى الموت بواسطة الصليب متحملاً الآلام من أجلنا. ولقد ظن اليهود أن المسيح لن يقاسي ألمًا عندما يأتى. انظر المقالة الثانية ضد الآريوسيين. فقرة 15. 
[13] إش3:53ـ5. 
[14] اختار اليهود أن يموت المسيح بالصليب للمبالغة في إهانته. انظر فصل24/ 4  . 
[15] هذه الجملة على وزن الجملة الشهيرة للقديس أثناسيوس " كلمة الله صار إنسانًا لكى يؤلهنا نحن " فصل 54/ 3 . 
[16] إش6:53ـ8 (سبعينية) ، أع32:8ـ33. 
[17] يوضح القديس أثناسيوس أن اليهود حينذاك ضلوا وبالتالى أضلوا الأمم، وذلك بعدم فهمهم أن طبيعة المسيح تختلف عن طبيعتنا، فاعتقدوا أن المسيح هو مجرد إنسان من نسل داود ولم يؤمنوا به أنه هو الله وكلمة الله الذي صار إنسانًا (رسالة عن ديونيسيوس الاسكندرى: 8). وأثناء صراعه ضد الآريوسيين الذين أنكروا ألوهية الابن لأنهم اعتقدوا أيضًا أن طبيعة الابن هى مثل طبيعة باقى المخلوقات؛ دعا القديس أثناسيوس الآريوسيين بأنهم يعتقدوا مثل اليهود" انظر المقالة الأولى ضد الآريوسيين. فقرة 38. 
[18] يستخدم القديس أثناسيوس هذا الشاهد في فصل 37 وذلك في سياق حديثه عن ولادة السيد المسيح من العذراء مريم. 
[19] إش8:53ـ9 
[20] هذه العبارة تشبه عبارة " لكن لو أراد أحد من شعبنا أن يسأل لا حبًا في الجدل بل حبًا في العلم " فصل 25/ 1 . 
[21] يقصد موسى والأنبياء. 
[22] انظر هوامش الفصل الثانى والثلاثون، وهوامش الفصل الثالث والثلاثون
[23] تث 66:28 (سبعينية) 
[24] يقصد بالشجرة خشبة الصليب. 
[25] إر 19:11. 
[26] مز16:22ـ 18. 
[27] يوضح القديس أثناسيوس هذه النقطة في فصل40/ 3 . 

[28] بعد أن أوضح القديس أثناسيوس ان الكتب المقدسة قد تنبأت بميلاد المسيح وصلبه، الآن يوضح أن يسوع هو المسيح، ولقد اتبع القديس أثناسيوس طريقة مشابهة لهذا في مقالته الدفاعية ضد الوثنيين، عند السؤال أولاً عن الكلمة الذي يضبط الكون (فصول 35ـ39) ثم بعد ذلك أوضح مَن يكون الكلمة (فصل 40)، ثم في الختام كيف يضبط الكلمة الكون كله (فصل 40ـ45). 
[29] إش 10:11. 
[30] يقصد إشعياء النبى فى الآية 14:7 " ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل ". ويقول القديس أثناسيوس " إن اليهود يفهمون أن هذه الآية تُقال على واحد منهم " انظر المقالة الأولى ضد الآريوسيين. فقرة 54. 
[31] انظر مت1:2ـ3. وهنا يستبدل القديس أثناسيوس نبوءة سفر العدد 17:24 التي سبق أن استخدمها في فصل 33/ 4  بما جاء في إنجيل متى. 
[32] انظر إشعياء 4:8 " لأنه قبل أن يعرف الصبى أن يدعو يا أبى ويا أمى تحمل قوة دمشق وغنائم السامرة قدام ملك أشور" (س). وهنا يُعطي القديس أثناسيوس هذا الشاهد شرحًا، الذي سبق أن أشار إليه في فصل 33. 
[33] 2صم4:5. 
[34] لم يذكر القديس أثناسيوس سن سليمان عندما صار ملكًا، وذلك لأن هذا لم يُذكر مباشرةً في الكتاب المقدس، ونعرف من سفر صموئيل الثانى أن سليمان وُلد بعد سنوات من إقامة داود ملكًا في أورشليم انظر 2صم14:5، 24:12. وملك داود 33 عامًا، وربما كان سليمان في عمر الثلاثين عندما صار ملكًا. 
[35] 2مل21:11. 
[36] 2مل1:22 حيث يذكر الشاهد أن يوشيا كان ابن ثماني سنين حين مَلَك. 
[37] ربما قَصَدَ القديس أثناسيوس هنا مَن قد أشار إليه في رسالته إلى مكسيموس الفيلسوف (فصل4) عندما كتب " فليعلم غير المؤمنين أنه رغم كونه رضيعًا في المذود إلاّ أنه جعل المجوس يسجدون له ". 
[38] يقصد أنه كان يأسر كل عبادة الأوثان وضلالات الشياطين كما ذُكر في نهاية هذا الفصل وأيضًا فى فصل 33. 

[39] الوصية لليهود بفحص الكتب وردت في إنجيل يوحنا 39:5 على لسان المسيح " فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهى التي تشهد لى ". وكان لابد بعد هذا الفحص أن يتأكد اليهود أن هذه النصوص تشهد أن يسوع هو المسيح، والإشارة هنا إلى نص إش10:11 الذي أورد القديس أثناسيوس نصه في الفصل السابق فقرة 6. وفي الفقرات التالية يوضح أن هذه النبوءة لم تكن على أى ملك من ملوك العهد القديم. 

[40] يستخدم القديس أثناسيوس تعبير "طالما" هنا لأنه يعود في اصحاح 3:40 فيذكر أن مملكة إسرائيل قد انتهت بمجىء السيد المسيح. 
[41] انظر 2صم 2:8. 
[42] انظر 2أخ 22:35. 

[43] انظر 2مل 8:19 ـ16. 
[44] انظر خر 8:17 ـ 16 . 

[45] انظر العدد 21:21ـ35. 
[46] انظر يشوع 6. 
[47] فالكتاب كله موحى به انظر فصل 33/ 3. انظر أيضًا المقالة الثانية ضد الآريوسيين. فقرة 16 حيث يقول " لأن هذه الكلمات … قد قالها الله ولا يمكن أن يعتريها أى كذب ". 

[48] انظر إش6:53ـ13، تثنية66:28. في الفصل القادم سيوضح أن هذه النبوات تنطبق فقط على السيد المسيح. 
[49] انظر إش1:19 راجع فصل 33/5 ويذكر القديس أثناسيوس فى الرسالة إلى مكسيموس الفيلسوف فصل 4 أن الأوثان قد سقطت بمصر عند مجىء السيد المسيح إليها.