تجسد الكلمة - 8

الفصل الحادى والعشرون - الثانى والعشرون - الثالث والعشرون - الرابع والعشرون 
الفصل الحادى والعشرون 
مقدمة 
لقد أبيد الموت بموت المسيح. ولكن لماذا لم يمت المسيح سرًا، أو بكيفية أكثر وقارًا واحترامًا؟ إنه لم يكن خاضعًا للموت الطبيعى، بل كان لابد أن يموت بأيدى الآخرين. لماذا مات إذن؟ مات لأنه لأجل هذا قد أتى، ولأجل هذا وحده. وإلاّ كيف كان ممكنًا أن تكون هناك قيامة بدون موت؟ 
1 ـ والآن [1] إذ قد مات مخلّص الجميع نيابة عنا [2] فإننا نحن الذين نؤمن بالمسيح لن نموت [3] (بحكم) الموت [4] الذى كان سابقًا [5] حسب وعيد الناموس لأن هذا الحكم قد أُبطل؛ وبما أن الفساد قد بَطُل وأُبيدَ بنعمة القيامة فإننا من ذلك الوقت وبحسب طبيعة أجسادنا المائتة ننحل [6] فى الوقت الذى حدده الله [7] لكل واحد، حتى يمكن أن ننال قيامة أفضل [8]
2 ـ لأننا ـ كالبذور التى تُلقى فى الأرض ـ فهكذا نحن لا نفنى عندما ننحلّ بالموت، بل نُزرَع فى الأرض لنقوم ثانية،
 بما أن الموت قد أُبيد بنعمة قيامة المخلّص [9]. لهذا إذن أخذ المغبوط بولس على عاتقه تأكيد القيامة للجميع إذ يقول " لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا المائت يلبس عدم موت [10]
ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة اْبتُلِعَ الموت إلى غلبة. أين ذَنبُك (شوكتك) يا موت … أين غلبتك يا هاوية " [11]
3 ـ وربما تساءل أحد إن كان لابد أن يُسلِّم جسده للموت نيابة عن الجميع، فلماذا لم يضع هذا الجسد (على فراش للموت وفى موضع خاص) كأى إنسان عادى بدلاً من أن يأتى به إلى موت الصليب علنًا؟ فقد كان أكثر لياقة له أن يُسلِّم جسده بكرامة بدلا من أن يحتمل موتًا مشينًا كهذا. 
4 ـ ولكن لابد أن نتنبه، أن هذه الاعتراضات هى اعتراضات بشريّة أما ما فعله المخلّص فهو حقًا عمل إلهي ولائق بلاهوته لأسباب كثيرة.
 أولاً [12]: إن الموت الذى يصيب البشر عادة يأتيهم بسبب ضعف طبيعتهم وإذ هم لا يستطيعون البقاء لزمن طويل فإنهم ينحلّون في الزمن (المحدد). وبسبب هذا أيضًا تنتابهم الأسقام فيمرضون ويموتون. أما الرب فإنه ليس ضعيفًا بل هو قوة الله، وكلمة الله، وهو الحياة عينها [13]
5 ـ ولو أنه وَضَعَ جسده (للموت) فى مكان خاص وعلى فراش كما يموت البشر عادة، لكان الناس قد ظنوا أنه ذاق ذلك (الموت) بسبب ضعف طبيعته، ولظنوا أيضًا أنه لم يكن فيه ما يميّزه عن سائر البشر [14].
أما وأنه هو الحياة وكلمة الله، وكان من المحتم أن يتم الموت نيابة عن الجميع، لهذا ولأنه هو الحياة والقوة فقد نال الجسد منه قوة. 
6 ـ هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى فما دام الموت لابد أن يتم فإنه لم يَسعَ بنفسه إلى الفرصة التى بها يتمم ذبيحته. لأنه لم يكن لائقًا أن يمرض الرب وهو الذى يُشفى أمراض الآخرين [15].
 ولم يكن لائقًا أيضًا أن يضعف ذلك الجسد الذى به قَوّى ضعفات الآخرين. 
7 ـ ولماذا إذن لم يمنع حدوث الموت كما منع المرض من أن يسيطر (على الجسد)؟ ذلك لأنه لأجل هذا (الموت) اتخذ الجسد، ولم يكن لائقاً أن يمنع الموت لئلا تتعطل القيامة أيضاً.
 ولم يكن لائقًا أيضًا أن يسبق المرض موته لئلا يُظن أن ذاك الذى كان في الجسد كان ضعيفًا.
 ألم يعان الجوع إذن؟ نعم إنه جاع بسبب أن (الجوع) هو من خواص جسده [16]، على أن (هذا الجسد) لم يهلك من الجوع لأن الرب لبس هذا الجسد. لهذا فإنه وإن كان قد مات لأجل فداء الجميع، لكنه لم ير فسادًا [17]. فقد قام جسده سليمًا تمامًا [18] إذ لم يكن سوى جسد ذاك الذي هو الحياة عينها. 
الفصل الثانى والعشرون 
مقدمة
ولماذا لم يحفظ جسده من اليهود فيمنع عنه الموت: (1) لأنه لم يكن يليق به أن يوقع الموت على نفسه أو أن يتجنبه. (2) لأنه أتى ليقبل الموت المستحق على الآخرين ويموت لينتصر على الموت مُقدمًا قيامته دليلاً على انتصاره الأكيد على الموت. وأيضًا لأنه لم يكن ممكنًا أن يموت من الضعف وهو الذي يشفى الآخرين. 
1ـ وقد يقول أحد: كان من الأفضل أن يختفي من مؤامرات اليهود [19] لكى يحفظ جسده كلية من الموت. فليسمع مثل هذا أن ذلك الأمر أيضًا لم يكن لائقًا بالرب. لأنه كما لم يكن لائقًا بكلمة الله وهو الحياة أن يُوقِع الموت على جسده بنفسه، كذلك لم يكن لائقًا أن يهرب من الموت الذى يوقعه الآخرون عليه، بل بالحرى أن يتعقّبه حتى يقضى عليه. ولهذا السبب فإنه بطبيعة الحال لم يُسلّم جسده من تلقاء نفسه، كما أنه لم يتهرب من مؤامرات اليهود ضده. 
2ـ وهذا لم يُظهِر أن الكلمة ضعيف، بل بالحرى بيّن أنه هو المخلّص وهو الحياة، إذ إنه
أولاً: انتظر إلى أن يأتيه الموت ليبيده [20]
وثانيًا: عندما قُدِّمَ إليه الموت فإنه عجّل بإتمامه لأجل خلاص الجميع. 
3ـ وفضلاً عن ذلك فإن المخلّص لم يأتِ لكى يتمم موته هو بل موت البشر [21]، لذلك لم يضع جسده ليموت بموت خاص به (إذ أنه هو الحياة وليس فيه موت)، بل قَبِل في الجسد ذلك الموت الذى أتاه من البشر لكى يبيد ذلك الموت تمامًا عندما يلتقى به في جسده. 
4 ـ وهناك اعتبارات أخرى تجعل المرء يدرك لماذا كان يليق بجسد الرب أن يتمّم هذه الغاية. لأن الرب كان مهتمًا بصفة خاصة بقيامة الجسد التى كان مزمعًا أن يتممها، إذ أنها دليل أمام الجميع [22] على انتصاره على الموت [23]، ولكى يؤكد للكل أنه أزال الفساد، وأنه منح أجسادهم عدم الفساد من ذلك الحين فصاعدًا. وكضمان وبرهان على القيامة المُعَدّة للجميع فقد حفظ جسده بغير فساد. 
5 ـ ومرة أخرى نقول لو أن جسده كان قد مات نتيجة تعرضه للمرض وانفصل عنه الكلمة أمام نظر الجميع لكان غير لائق بمن شفى أمراض آخرين أن يترك أداته الخاصة (جسده) يموت بسبب المرض.
 فكيف يُصدّق المرء أنه كان يشفى أمراض الآخرين إن كان هيكله [24] الخاص قد تعرّض للمرض؟ لأنه إما أن يُهزَأ به كأنه غير قادر على شفاء الأمراض، أو إن كان قادرًا ولم يفعل شيئًا (لحفظ جسده) فيُظن أنه عديم الشفقة على الآخرين أيضًا. 
الفصل الثالث والعشرون 
مقدمة
ضرورة الموت علانية لأجل الإيمان بحقيقة القيامة. 
1 ـ وحتى ولو لم يكن به أي مرض أو وجع، وافترضنا أنه هو نفسه قام بإخفاء جسده "فى زاوية" [25] أو فى صحراء أو منزل، أو أي مكان آخر، ثم بعد ذلك ظهر فجأة قائلاً أنه قام من بين الأموات، وتراءى للجميع أنه يتكلّم بكلام هذيان [26] ولَمَا صدقوا ما قاله عن القيامة، لأنه لم يكن هناك أي شاهد على موته. 
فالموت لابد أن يسبق القيامة، لأنه لا يمكن أن تكون هناك قيامة ما لم يسبقها موت. فلو أن موت جسده كان قد حَدَثَ سرًا في أى مكان ولم يكن الموت ظاهرًا، ولم يحدث أمام شهود، لكانت قيامته أيضًا مخفيّة ولا يوجد دليل عليها. 
2 ـ ولماذا يجعل موته سرًا إن كان، بعد ما قام، أعلن قيامته جهارًا؟ أو إن كان قد طَرَدَ الشياطين أمام الجميع، وجعل الأعمى منذ ولادته يستعيد بصره، وحوّل الماء إلى خمر [27]، حتى بواسطة هذه الآيات يؤمن الجميع أنه كلمة الله؛ فلماذا لا يُظهِر أمام الجميع عدم فساد جسده [28] الذى كان قابلاً للموت، لكى يؤمن الجميع أنه هو "الحياة" ؟ [29]
وكيف يكون لتلاميذه الجسارة [30] على أن يتكلّموا عن القيامة إن كانوا لا يستطيعون أن يقولوا إنه مات أولاً؟ أو كيف يمكن أن يُصدِّق أحد قولهم إن الموت حدث أولاً ثم بعد ذلك القيامة لو لم يكن هناك شهود على موته من بين الذين يكلّمونهم؟ 
4ـ لأنه رغم أن موته وقيامته قد حدثا أمام الجميع فإن الفريسيين حينئذ لم يؤمنوا، بل أجبروا حتى أولئك الذين رأوا القيامة أن ينكروها [31]. فلو أن هذه الأمور حدثت سرًا فما أكثر الحجج التى كانوا سيخترعونها ليبرّروا بها عدم إيمانهم! 
5ـ وكيف كان يمكن تقديم البرهان على إبطال الموت والانتصار عليه لو لم يكن قد واجه [32] الموت أمام أعين الجميع [33] وأظهر أنه ميت، وأنه سيتلاشى كلية في المستقبل، وذلك بواسطة عدم فساد جسده؟ 
الفصل الرابع والعشرون 
مقدمة
الرد على بعض اعتراضات أخرى. المسيح لم يختر طريقة موته لأنه كان يجب أن يبرهن على أنه قاهر للموت في كل صوره وأشكاله، مثل المصارع القوى. طريقة الموت التي اختاروها للإمعان في تحقيره برهن بها نصرته على الموت . وفوق ذلك حفظ جسده سليمًا غير منقسم. 
1 ـ ومن الضروري أن نرّد مقدّمًا على ما يمكن أن يعترض به الآخرون.
 فقد يقول قائل ما يلي: لو كان لابد أن يحدث موته أمام أعين الجميع وبشهادة شهود، لكى يُصدَّق خبر قيامته، لكان من الأفضل على أي حال أن يخطّط لنفسه موتًا مجيدًا، لكى يهرب على الأقل من عار الصليب. 
2 ـ ولكن حتى لو فعل هذا لأعطى فرصة للتشكك فى شخصه، وكأنه لا يقوى على كل أشكال الموت بل فقط على الموت الذى اختاره بنفسه، ولكان هذا حجة لعدم الإيمان بالقيامة أيضًا.
 وهكذا أتى الموت إلى جسده، ليس بتدبيره هو بل بمشورة أعدائه، حتى أن أى شكل من أشكال الموت يأتون به إلى المخلّص [34] يستطيع هو أن يبيده كلية. 
3 ـ وكما أن المصارع النبيل، العظيم فى المهارة والشجاعة، لا يختار خصومه بنفسه، لئلا يُشك أنه يخشى مواجهة بعضٍ منهم، بل يترك الأمر لاختيار المشرفين على المباراة لاسيما لو كانوا أعداءً له، حتى إن أي مصارع يضعونه هم أمامه ينتصر هو عليه؛ وبهذا يؤمنون أنه فاق الجميع.
هكذا الحال أيضاً مع ربنا ومخلّصنا المسيح، حياة الكل، فإنه لم يختر لجسده موتًا معينًا، لكى لا يبدو وكأنه يخشى شكلاً آخر للموت؛ فالموت الذى قَبِلَه واحتمله على الصليب قد أوقعه عليه آخرون، هم أعداؤه، ظانين أن هذا الموت مرعب ومهين ولا يمكن احتماله ـ لكن المسيح أباد هذا الموت، فآمن الجميع أنه هو الحياة، الذي به تتم إبادة سلطان الموت كلية
4 ـ وهكذا حدث أمر عجيب ومذهل لأن الموت الذى أوقعوه عليه ظانين أنه موت مهين حوّله هو إلى علامة للنصرة على الموت ذاته [35]

ولهذا فإنه لم يَمُتْ موت يوحنا بقطع الرأس، ولا مات موت إشعياء بنشر الجسد، وذلك لكى يحفظ جسده غير منقسم وصحيحًا تمامًا حتى فى موته، وحتى لا تكون هناك حجة لأولئك الذين يريدون أن يقسّموا الكنيسة [36]


– ترجمة عن الاصل اليونانى – المقدمات - التعليقات
للاستاذ الدكتور / جوزيف موريس فلتس 
دكتوراة فى العلوم اللاهوتية 
باحث بالمركز الارثوذوكسى للدراسات الابائية 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] استعمال ظرف الزمان "الآن" عند القديس أثناسيوس وفي العهد الجديد وعند آباء الكنيسة الذين سبقوه يُقصَد به زمن الخلاص الذي بدأ بتجسد المسيح له المجد. 
[2] انظر فصل 4/ 8 . 
[3] الخلاص تم للجميع غير أنه فاعل فيمن يؤمنون فقط
[4] انظر فصل 3/ 5 . 
[5] سابقًا تعنى الوقت قبل مجئ المسيح أو قبل الإيمان بالمسيح. 
[6] يستخدم القديس أثناسيوس المصطلح نفسه" ننحل di¦lusij  " في الفصل 28/ 2 . 
[7] انظر أيضًا ضد الوثنيين فصل 33/ 3  وفي مقالة الدفاع عن هروبه. فصل 14 حيث يؤكد القديس أثناسيوس أن لحظة الموت يحددها الله وليست بالصدفة كما يزعم بعض اليونانيين. 
[8] انظر عب 35:11. 
[9] انظر فصل 9. 
[10] انظر القديس أثناسيوس: الرسائل الفصحية 4:6، 4:11، 6:39. 
[11] 1كو 53:15ـ55 انظر أيضًا هوشع14:13. يستخدم القديس أثناسيوس الآية نفسها في فصل 27 فقرة 4 . 
[12] يبدأ القديس أثناسيوس في ذكر الأسباب بكلمة "أولاً" غير أنه بعد ذكر السبب الأول لا يستتبع ذلك بكلمة " ثانيًا "، و" ثالثًا "، .. إلخ. 
[13] انظر ضد الوثنيين فصل 41/ 2 . وهنا أيضًا يستخدم القديس أثناسيوس تعبير "الحياة ذاتها" الذي سبق أن استخدمه في الفصل 20/ 1 . 
[14] انظر المقالة الثانية ضد الآريوسيين. فقرة 67 حيث يذكر القديس أثناسيوس أن الابن يتميّز عن سائر البشر. 
[15] انظر فصول 18، 49. 
[16] يذكر القديس أثناسيوس أن الحديث عن أن يسوع كان يأكل هو لإثبات أن الكلمة قد اتخذ جسدًا حقيقيًا. انظر فصل 18. والجدير بالذكر أن القديس أثناسيوس يشير إلى أن الجوع والحزن والألم والتعب التى يشعر بها الجسد هى نتيجة لمخالفة آدم. انظر مقالته الكبرى عن الإيمان. فصل 24. 
[17] مز 10:16 ، أع27:2 ،31. انظر أيضًا المقالة الثالثة ضد الآريوسيين. فقرة 57. 
[18] هنا يوضح القديس أثناسيوس أنه مع أن الجوع والموت هما من خصائص الجسد إلاّ أن هذا الجسد الذي اتحد به الرب لم يهلك بسبب الجوع ولم يفسد بالموت وذلك بسبب اتحاد الكلمة به. 
[19] في تعليق القديس أثناسيوس على إجابة السيد المسيح على اليهود عندما جاءوا ليقبضوا عليه "أنا هو مَن تطلبونه" (يو5:18) يقول "إن المسيح لم يترك نفسه ليُسلم قبل أن يحين الوقت، وعندما جاء الوقت لم يختف، لكنه أسلم نفسه لطالبيه". راجع كتاب الدفاع عن هروبه. فصل 15. 
[20] انظر فصل 16 / 4 . 
[21] انظر الفصول 8، 9. 
[22] يرى القديس أثناسيوس أن موت المسيح على الصليب بهذه الطريقة العلنية وأمام أعين الجميع هو علامة ودليل على انتصاره على الموت، وهو يذكر ذلك عدة مرات. انظر الفصول19/ 3، 23 / 4 ، 30/ 1 . 
[23] سيتكلّم القديس أثناسيوس عن هذه النقطة في الفصل التالى. 
[24] انظر فصل 8 . 
[25] انظر أع 26:26. 
[26] لو 11:24. 
[27] سبق أن ذكر القديس أثناسيوس هذه المعجزات في فصل 18 وبيّن كيف أن الرب وقد أتمها في الجسد، فقد كانت كافية لكى يعرف البشر حقيقة الابن المتجسد وبه يعرفون الآب (ومعرفة الآب هى السبب الثانى للتجسد). 
[28] والقيامة تُعيد للإنسان حالة عدم الفساد (وهذا هو السبب الأول للتجسد). وعندما يحقق المسيح القيامة وبطريقة علنية فإن السبب الأول يتحقق وإن كان لا يرى. 
[29] انظر فصل 9/ 2 . 
[30] انظر أع 13:4. 
[31] انظر أعمال الرسل 17، 18. 
[32] حرفيًا (واجه قضائيًا). ولقد استخدم القديس أثناسيوس هذا المصطلح القانونى ليوضح أن موت المسيح على الصليب نيابة عن البشر هو إتمام للحكم الإلهى، ولهذا فبموته جسديًا صان صدق الآب من جهة الجميع، وفي الوقت نفسه أبطل عن البشر ناموس الفناء، وذلك لأن سلطان الموت قد استنفذ في جسد الرب فلا يعود للموت سلطان على أجساد البشر (انظر فصلى 7، 8). 
[33] انظر فصل 22 . 
[34] موت الصليب وما استتبعه من قيامة أثبت أن المسيح ليس هو إنسانًا مائتًا، بل هو المخلّص الذي قضى على الموت الذي فرضه عليه أعداؤه، وبالتالى قضى على كل أشكال الموت
[35] انظر ضد الوثنيين. فصل 1. 
[36] يرى القديس أثناسيوس أنه بالرغم من أن الكتاب المقدس يورد حادثتى موت يوحنا وإشعياء اللذين ماتا بطريقة علنية، إلاّ أن الرب لم يختر أيا منها وهنا يعطى القديس أثناسيوس هذا سببين. والجدير بالذكر أن السبب الأخير كثيرًا ما يفسر على أنه يشير إلى الهرطقة الآريوسية التي عانت منها الكنيسة طويلاً.