تجسد الكلمة - 10

الفصل التاسع والعشرون - الثلاثون - الحادى والثلاثون - الثانى والثلاثون 
الفصل التاسع والعشرون 
مقدمة
نتائج عجيبة سببها صلب المسيح وقيامته. كما أن النهار هو نتيجة لإشراق الشمس. 
1 ـ فإن كان الموت يُداس بالإيمان بالمسيح وبعلامة الصليب ، فلابد أن يكون واضحًا أمام محكمة الحق [1]، أنه ليس أحد آخر سوى المسيح نفسه له الغلبة والنصرة على الموت وهو الذى أفقده كل قوته. 
2 ـ وإن كان الموت مرعبًا وقويًا فيما سبق، والآن بعد مجىء المخلّص وموت جسده وقيامته فإن الموت يُحتقر، فلابد أن يكون واضحًا أن المسيح نفسه الذى صعد على الصليب [2] هو الذى أباد الموت وغلبه [3]
3 ـ لأنه كما أن الشمس تشرق بعد الليل، وتستنير بها الأرض كلها فلا يكون هناك شك بالمرّة فى أن الشمس هى التى نشرت نورها فى كل مكان وهى التى بدّدت الظلام وأنارت كل الأشياء [4]، هكذا أيضًا إن كان الموت قد احتُقر ووُطئ تحت الأقدام منذ الظهور الخلاصى للمخلّص فى الجسد وموته على الصليب [5]، فيبقى أن يكون واضحًا تمامًا أن المخلّص نفسه الذى ظهر فى الجسد هو الذى أباد الموت وهو الذى يُظهر علامات النصرة على الموت فى تلاميذه كل يوم. 
4 ـ لأنه عندما يرى الإنسان أن البشر الضعفاء بطبيعتهم [6] يسرعون إلى الموت ويتهافتون عليه ولا يخشون فساده ولا ينزعجون من مواراتهم في القبر، بل يتحدّون الموتَ بحماسة، ولا يجزعون من التعذيب، بل بالعكس فإنهم من أجل المسيح يندفعون نحو الموت بحماسة [7] مفضّلْينه على الحياة هنا،
أو عندما يشاهد الإنسان بنفسه الرجال والنساء والأطفال يندفعون ويقفزون إلى الموت لأجل الإيمان بالمسيح، فمَنْ يكون غبيًا بهذا القدر أو من يكون متشككًا أو عديم العقل، حتى أنه لا يُدرك ولا يفهم أن المسيح الذى يشهد له هؤلاء الناس هو نفسه الذى يَهِب ويعطى كل واحد منهم النصرة على الموت؟ إذ أنه يجعل الموت ضعيفًا أمام كل من يتمسك بإيمان المسيح، ويحمل علامة الصليب
5 ـ من ذا الذى يرى الحيّة مدوسة تحت الأقدام [8] ـ وخصوصًا وهو يعرف توحشها السابق ـ ويشك فى أنها قد ماتت وفقدت قوتها تمامًا، إلاّ إذا كان قد فقد اتزانه العقلي أو كانت حواسه الجسدية غير سليمة؟ ومَنْ ذا الذى يرى أسدًا [9] والأطفال [10] يلعبون به ولا يعرف إما أنه ميت أو أنه فقد كل قوته؟ [11]
6 ـ وكما أنه يمكن أن نرى بأعيننا أن كل هذا حق، هكذا فحينما يعبث مؤمنو المسيح بالموت ويحتقرونه، فيجب ألاّ يشك أحد فيما بعد ولا يبقى غير مصدَّق أن المسيح قد أبطل الموت وأوقف فساد الموت وأباده. 
الفصل الثلاثون 
مقدمة 
البرهان على حقيقة القيامة ببعض الوقائع وهى:
 (1) غلبة الموت كما تبين مما سبق.
 (2) عجائب عمل المسيح هى من فعل شخص حي هو الله. 
1 ـ إن ما سبق أن قلناه إلى الآن ليس بالبرهان الهيّن على أن الموت قد أُبطِلَ وأن صليب الرب هو علامة الانتصار عليه.
 أما عن قيامة الجسد إلى حالة عدم الموت التى أكملها المسيح مخلّص الكّل وهو الحياة الحقيقية لهم جميعًا، فهذه (القيامة) يمكن إثباتها بالوقائع بوضوح أكثر من إثباتها بالحجج والمناقشات [12]، وذلك لمَنْ لهم بصيرة عقلية سليمة. 
2 ـ لأنه إن كان الموت قد أُبطِلَ، كما بينّا بالأدلة سابقًا، وإن كان الجميع قد وطأوه بأقدامهم بقوة المسيح، فبالأولى جدًا يكون هو نفسه قد وطأه بجسده أولاً وأبطله.
 وإن كان المسيح قد أمات الموت فماذا كان ممكنًا أن يحدث (بعد ذلك) إلاّ أن يقيم جسده ويظهره كعلامة للنصرة على الموت؟
أو كيف كان ممكنًا إظهار أن الموت قد أبيد ما لم يكن جسد الرب قد قام؟ ولكن إن كانت هذه الأدلة على قيامته تبدو لأحد غير كافية، فليتأكد مما قلناه من الأمور التى تحدث أمام أعيننا [13]
3 ـ لأنه عندما يكون المرء ميتًا لا يستطيع أن يمارس أي عمل [14]، إذ أن قدرته وتأثيره ينتهيان عند القبر. فإن كانت الأعمال والتأثيرات في الآخرين هي من خصائص الأحياء فقط فلينظر كل مَنْ أراد وليحكم، وليكن شاهدًا للحق مما يبدو أمام عينيه. 
4ـ لأنه إن كان المخلّص يعمل الآن بقوة بين البشر [15] ولايزال كل يوم ـ بكيفية غير منظورة [16] ـ يُقنع الجموع الغفيرة من كل المسكونة سواء من سكان اليونان [17] أو سكان بلاد البرابرة [18] ليقبلوا الإيمان به ويطيعون تعاليمه [19]، فهل لا يزال يوجد من يتطرّق الشك إلي ذهنه أن المخلّص قد أتم القيامة (بقيامته) وأن المسيح حيّ أو بالأحرى أنه هو نفسه الحياة ؟ [20]
5 ـ وهل يمكن لشخص ميت أن ينخس ضمائر الآخرين [21] حتى يجعلهم يرفضون نواميس آبائهم الموروثة [22]، ويخضعون لتعاليم المسيح؟ أو إن كان (المسيح) لم يَعُد يعمل ما يتفق مع خاصية مَن هو ميت فكيف استطاع أن يوقف أعمال الأحياء حتى يكف الزاني عن الزنا، والقاتل عن القتل، والظالم عن الظلم، ويصيّر الكافر تقيًا؟
 ولو أنه لم يقم، بل لايزال ميتًا، فكيف يستطيع أن يطرد ويطارد ويحطم تلك الآلهة الكاذبة التي يدّعى غير المؤمنين أنها حيّة؟ وأيضًا كيف يستطيع أن يطرد الأرواح الشريرة التي يعبدونها؟ 
6 ـ لأنه حيث يُذكر اسم المسيح والإيمان به تتلاشى من هناك كل عبادة وثنية، وتُفضَح كل أضاليل الأرواح الشريرة، بل لم يستطع أي من هذه الأرواح أن يحتمل مجرد سماع الاسم (اسم المسيح)، حتى إنه يختفي عند سماعه [23]. وهذا لا يمكن أن يكون عمل شخص ميت، بل هو عمل شخص حيّ، وبالحرى هو عمل الله. 
7 ـ وسيكون من الحماقة أن يُقال عن الأرواح التي بددها والأصنام التي أبطلها إنها حيّة [24]، بينما يُقال عن ذلك الذي طردها، والذي بسلطانه منعها من الظهور وهو الذى يشهد له الجميع [25] أنه ابن الله، أن يقال عنه إنه ميت. 
الفصل الحادى والثلاثون 
مقدمة
إن كانت قوة العمل علامة الحياة، فماذا نتعلم من ضعف الأوثان وعجزها سواء في فعل الخير أو فعل الشر؟ وماذا نتعلم من قوة المسيح الفائقة ومن قوة علامة الصليب؟ إذن فقد اتضح من هذا البرهان أن الموت والأرواح الشريرة فقدت سلطانها. 
1ـ فكل الذين لا يؤمنون بالقيامة يناقضون أنفسهم مناقضة شديدة، إذ أن كل الشياطين والآلهة التي يعبدونها عجزت عن طرد المسيح [26] الذي يدّعون أنه ميت، بل بالعكس فإن المسيح أظهر أنها كلها ميتة. 
2 ـ لأنه إن كان صحيحًا أن الميت لا يستطيع أن يقوم بأى عمل فإن المخلّص كان يتمم كل يوم أعمالاً متعددة، جاذبًا البشر إلى التقوى ومقنعًا إياهم بحياة الفضيلة [27]، ومعلّمًا إياهم عن الخلود، وباعثًا فيهم حب السماويات، كاشفًا لهم معرفة الآب، ومانحًا إياهم القوة لمواجهة الموت، مظهرًا لكل واحد ضلال عبادة الأوثان. 
فهذه الأعمال لا تستطيع الآلهة والأرواح التي يعبدها غير المؤمنين أن تعملها [28]، بل بالحرى تظهر أنها ميتة في حضور المسيح، إذ تصير أُبهتها فارغة وباطلة تمامًا. 
وعلى العكس من ذلك، فبعلامة الصليب تَبطل قوة السحر وتتلاشى كل قوات العرافة، والأوثان تُهجَر وتُترَك [29]. وكل الملذات غير العاقلة [30] تكف، ويرفع الجميع أنظارهم من الأرض إلي السماء [31]. فإن كان الميت لا يملك قدرة على العمل، فمن هو الذي يستحق أن ندعوه ميتًا؟ هل المسيح الذي يعمل أعمالاً كثيرة كهذه، أو ذاك الذي لا يعمل بالمرّة بل هو مطروح عديم الحياة؟ [32] وهذه هي حالة الأرواح الشريرة والأصنام، إذ هى ميتة. 
3 ـ فابن الله هو حيّ وفعّال [33]، ويعمل كل يوم، ويحقق خلاص الجميع. أما الموت، فيتبرهن في كل يوم أنه قد فقد كل قوته، والأصنام والأرواح الشريرة هي التي يتبرهن بالحرى أنها ميتة وليس الرب، وبالتالي فلا يستطيع أحد بعد أن يشك في قيامة جسده. 
4 ـ أما من لا يؤمن بقيامة جسد الرب فهذا سيبدو أنه يجهل قوة كلمة الله وحكمته [34]. لأنه إن كان ـ كما بيّنا سابقًا ـ قد اتخذ لنفسه جسدًا وهيأه بطريقة لائقة ليكون جسده الخاص [35]، فما الذي كان سيصنعه الرب بهذا الجسد؟ أو ماذا كان يمكن أن تكون نهاية هذا الجسد بعد أن حلّ فيه الكلمة؟
لأنه كان لابد أن يموت إذ هو جسد قابل للموت، وأن يُقدَّم للموت نيابة عن الجميع. ولأجل هذه الغاية أعده المخلّص لنفسه.
 لكن كان من المستحيل أن يبقى هذا الجسد ميتًا بعد أن جُعِلَ هيكلاً للحياة [36]. ولهذا إذ قد مات كجسد مائت فإنه عاد إلى الحياة بسبب "الحياة" التي فيه. والأعمال التى عُملت بالجسد هى علامة لقيامته. 
الفصل الثاني والثلاثون 
مقدمة 
مَن يستطيع أن يرى المسيح بعد قيامته؟ فإن الله غير منظور أبدًا، ومعروف بأعماله فقط. وهنا تنطق أعماله مقدمة البرهان. إن كنت لا تؤمن فانظر إلى من يؤمنون واعترف بألوهية المسيح. إن الأرواح الشريرة تعترف بهذا حتى وإن أنكر الملحدون. ملخص للحجج السابقة إلى الآن. 
1 ـ فإن كانوا لا يصدقون أنه قام بسبب أنه لم يكن منظورًا (بعد القيامة)، فيلزمهم إذن أن ينكروا ما يخص الطبيعة (الإلهية) ذاتها. 
لأن من خواص الله الذاتية أن يكون غير منظور [37]، ومع ذلك فإنه يُعرف بواسطة أعماله، كما قلنا سابقًا. 
2 ـ لأنه لو لم يكن هناك أعمال لكان يحق لهم ألاّ يؤمنوا بمن هو غير منظور [38]. لكن إن كانت الأعمال تصرخ [39] بصوتِِ عالٍ معلنة إياه بكل وضوح، فلماذا يصّرون على إنكار الحياة الواضحة جدًا الناتجة عن القيامة؟ لأنه حتى لو طُمِست أذهان البشر فإنهم يستطيعون بحواسهم الخارجية أن يروا قوة المسيح التي لا يُشك فيها ويدركون ألوهيته [40]
3 ـ إن كان حتى الأعمى ـ رغم أنه لا يرى الشمس [41] ـ فإنه عندما يشعر بالحرارة التي تشعها الشمس فإنه يعرف أنه توجد شمس فوق الأرض.
 هكذا أيضًا، إن كان مقاومونا لا يؤمنون حتى الآن بسبب أنهم لا يزالون عميانًا عن رؤية الحق [42]، فإنهم على الأقل عندما يعرفون قوته في الذين يؤمنون فلا ينبغي أن ينكروا ألوهية المسيح والقيامة التي أتمها. 
4 ـ لأنه واضح لو كان المسيح ميتًا لما كان في قدرته أن يطرد الشياطين ويُبطل الأوثان [43]، فإن الشياطين لا تخضع لإنسان ميت. لكن إن كانت قد طُرِدت جهارًا بمجرد ذِكْر اسمه، فإنه يتضح بشكل أكيد أنه ليس ميتًا، خاصة وأن الشياطين وهي ترى ما لا يراه البشر، تستطيع أن تعرف إن كان المسيح ميتًا وبالتالي ترفض الخضوع له بالمرة. 
5 ـ فمَنْ لا يؤمن به الملحدون ترى الشياطين أنه هو الله، ولذلك فإنها تطير وتجثو تحت قدميه، وتردد ما سبق أن نطقت به أمامه وهو في الجسد " نحن نعرفك من أنت قدوس الله[44] ،
 "ما لنا ولك يا يسوع ابن الله أستحلفك ألا تعذبني[45]
6 ـ فإن كانت الشياطين تعترف به، وإن كانت أعماله تشهد له يومًا فيومًا. فيجب أن يكون واضحًا ـ ويجب ألاّ يتصلف أحد ضد الحق ـ أن المخلّص قد أقام جسده وأنه هو ابن الله بالحقيقة المولود من الآب وهو كلمته وحكمته وقوته؛ الذي في الأزمنة الأخيرة اتخذ جسدًا لأجل خلاص الجميع وعلّم العالم عن الآب وأبطل الموت ووهب عدم الفساد للجميع بوعد القيامة [46]، إذ قد أقام جسده كباكورة للراقدين [47]، مُظهِرًا إياه ـ بالصليب ـ كعلامة للغلبة على الموت والفساد. 

 ترجمة عن الاصل اليونانى – المقدمات - التعليقات
للاستاذ الدكتور / جوزيف موريس فلتس
دكتوراة فى العلوم اللاهوتية 
باحث بالمركز الارثوذكسى للدراسات الابائية 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] انظر ضد الوثنيين. فصل 20/ 1 حيث يستخدم القديس أثناسيوس نفس التعبير، ويقصد به أنه أمام المحكمة لابد وأن يُعطى دليلاً وبرهانًا، فالأمر الذي يُشك فيه يتم اثباته بأمر غير مشكوك فيه. ودائمًا ما كان القديس أثناسيوس يستخدم تعبير " برهان " كما كان يقدم براهين للكل وخصوصًا لمَن يدّعون أنهم فلاسفة ........  أى محبى الحق انظر فصل 41/ 2 . 
[2] تعبير " المسيح نفسه الذي صعد على الصليب" يدل على أن السيد المسيح قَبِل موت الصليب بإرادته. انظر فصل 22. 
[3] ما جاء في القفرة 2 هو إعادة لما ذكره القديس أثناسيوس من براهين في الفصول 27ـ28. 
[4] كثيرًا ما يستخدم القديس أثناسيوس مَثَل الشمس لشرح أمور تخص الله وذلك في المقالتين الدفاعيتين: "ضد الوثنيين" و"تجسد الكلمة". وأيضًا يستخدمه في بيان أنه مع وضوح ألوهية المسيح من خلال أعماله وانتشار تعاليمه إلاّ أن هناك مَن ينكره. (انظر فصول 32، 40، 55 من تجسد الكلمة). 
[5] انظر فصل 22. 
[6] " الموت الذي يصيب البشر عادةً يأتيهم لأنه يناسب ضعف طبيعتهم " انظر فصل 21/ 4 . 
[7] انظر الفصل السابع والعشرون. 
[8] انظر لو 19:10 وأيضًا حياة أنطونيوس فصل 30 حيث يستخدم نفس الشاهد. 
[9] يصور الكتاب المقدس الحية والأسد كرمزين للشر أكثر منها كرموز للموت. انظر مز13:91. 
[10] ربما تأثر القديس أثناسيوس هنا بما جاء في إش 6:11 " والعجل والشبل والمسّمن معًا وصبى صغير يسوقها ". 
[11] ولقد أشار القديس أثناسيوس إلى الحيّة كرمز للشر في فصل 3/3 من مقالته ضد الوثنيين. وإلى الأسد كرمز للشر في كتابه عن حياة أنطونيوس. فصل 7. 
[12] في فصل 27 قدّم القديس أثناسيوس براهين على غلبة المسيح ـ بموت الصليب ـ للموت، بإيضاح موقف كل تلاميذ المسيح من الموت وأنهم مع كل مَن يؤمنون به لم يعودوا يخشونه بل يهزأون به كميت. وهنا في هذا الفصل يقدم براهين على قيامة السيد المسيح ببعض الوقائع، إذ أن كل مَن يؤمن بالمسيح يطأ الموت بقدميه، وأيضًا بإيضاح أن أعمال المسيح ومعجزاته هى أفعال شخص حي. 
[13] يكرّر القديس أثناسيوس نفس معنى هذه الجملة الأخيرة في الفصل 45/ 7 . 
[14] قبل المسيح كان الأموات لا يستطيعون تقديم أى شئ للأحياء، أما الأحياء فقد كانوا فقط ينوحون على الأموات كأنهم هلكوا. انظر فصل 27/ 2 . 
[15] أعمال المسيح في الجسد تثبت ألوهيته. انظر فصل 18. 
[16] عن عمل كلمة الله الحقيقى في الخفاء، انظر فصل 53/ 1 . 
[17] كان يُطلق على الوثنيين في عصر القديس أثناسيوس والذين كانوا يتحدثون اليونانية، لقب "اليونانيين". 
[18] كما كان يطلق على مَنْ هم غير يونانيين لقب "البرابرة". 
[19] يعتبر القديس أثناسيوس أن هذا العمل هو دليل قوى على قوة السيد المسيح الإله الحقيقى مقابل ضعف آلهة الأوثان الكاذبة. انظر فصل46/ 5 . 
[20] انظر فصل 3:3 " الله صالح بل هو بالأحرى مصدر الصلاح ". 
[21] تعاليم المسيح تُنخس الضمائر فتغيّر حياة البشر وسلوكياتهم. انظر فصل 51/ 6 . 
[22] أشار القديس أثناسيوس عدّة مرّات في مقالته ضد الوثنيين (فصول 12، 26، 23، 39) إلى أن القوانين الرومانية العادية تقف ضد بعض الأفعال التي يقوم بها أتباع العبادات الوثنية. وهنا في هذا الفصل يجعل تعاليم المسيح هى التي تواجه وتؤثر في ضمائر الذين يتمسكون بنواميس آبائهم الموروثة وهذا دليل على قوة قيامة المسيح. 
[23] انظر الفصول 48، 50. 
[24] يصف القديس أثناسيوس كيف أن هذه الأصنام عديمة الحياة في الفصول 14ـ15 من مقالته ضد الوثنيين. مستعينًا بما جاء في إشعياء 9:44ـ20 (سبعينية). 
[25] وأيضًا الشياطين تعترف به .. انظر فصل 32/ 4 ـ 6. 
[26] عجز الشياطين الكاذبة عن طرد المسيح وعن إيقاف انتشار تعاليمه يثبت ألوهية المسيح. انظر فصل 49/ 6 . 
[27] لم تستطع الفلسفة اليونانية وحكماؤها تجذب البشر لحياة الفضيلة. انظر فصل 5:48. 
[28] تعمل الآلهة الكاذبة التي يعبدها غير المؤمنين أعمالاً هى على النقيض من تلك الأعمال العظيمة التي يتممها المخلّص كل يوم. ويذكر القديس أثناسيوس ما تعمله تلك الآلهة والأرواح في الفصل 5 من تجسد الكلمة، وفى الفصلين 3، 25 من ضد الوثنيين. 
[29] انظر فصل 46. 
[30] في مقالته ضد الوثنيين: 3 يوضح القديس أثناسيوس كيف سيطرت تلك " الملذات غير العاقلة " على الإنسان وأيضًا يتحدث عن نتائجها. 
[31] رفع النظر من الأرض إلى السماء معناه حسب القديس أثناسيوس هو معرفة الإله الحقيقى الخالق انظر فصل 12. 
[32] الآلهة الكاذبة والأصنام هى عديمة الحياة. انظر ضد الوثنيين:1. 
[33] عب12:4. 
[34] في الفصول 40، 41 من مقالته ضد الوثنيين. يوضح القديس أثناسيوس أن خلق الكون ونظام عمله يُبرهنان على قوة كلمة الله وحكمته. 
[35] انظر فصل 8 
[36] وهنا يكرّر القديس أثناسيوس ما سبق أن تحدث عنه في الفصلين 9، 20. 
[37] يعبر القديس أثناسيوس عن هذه الحقيقة في موضع آخر متسائلاً " .. لأنه إن كان الله بطبيعته لا جسد له وغير منظور ولا ملموس فكيف يتخيلون أن الله جسد؟ " ضد الوثنيين 29/ 1 . 
[38] انظر ضد الوثنيين. فصل 7/ 1 . 
[39] استخدم القديس أثناسيوس تعبير " الأعمال تصرخ " لوصف عمل الله في الخلق. انظر أيضًا ضد الوثنيين فصول 1/ 4 ، 27/ 3  ، 34/ 4 . والمقالة الثانية ضد الآريوسيين. فصل 25. 
[40] انظر رومية20:1 . انظر أيضًا ضد الوثنيين. فصل 35، تَجَسُّد الكلمة فصول11، 18. 
[41] يستخدم القديس أثناسيوس تشبيه رؤية العين للشمس في مجال حديثه عن تطهير النفس. انظر فصل 57/ 3 . 
[42] الذين لا يؤمنون لهم أعين لكنهم أغلقوها عن رؤية الحق كما أن نفوسهم خُلقت لكى ترى الله ولكى تستنير به غير أنهم توهموا الشر لأنفسهم. انظر ضد الوثنيين: 7. 
[43] انظر فصل 53/ 1 . 
[44] لو 34:4. يستخدم القديس أثناسيوس نفس الشاهد في رسالته إلى أساقفة مصر وليبيا فصل 14 وذلك في سياق حديثه عن الآريوسيين. وأيضًا في كتابه عن حياة أنطونيوس. فصل 26 في سياق حديثه عن حروب الشياطين. 
[45] مر7:5. 
[46] 1كو20:15. 
[47] قبل أن يبدأ القديس أثناسيوس جزءًا جديدًا في كتابه هذا، يختم هذا الفصل بإجمال ما سبق أن علّم به في الفصول السابقة، مستخدمًا عبارات مختصرة كهذه ويكررها باستمرار لتأكيد تعليمه عن الفداء. انظر فصل 20 ، وفصل 54.