الخصائص الجوهرية للكنيسة الارثوذوكسية
إن الفكرة القائلة بأن الكنيسة الأرثوذكسية متمسكة بمبادئ الكنيسة القديمة الجامعة غير المتجزئة وتقواها، هي المبدأ المركزي في هذه الكنيسة.
وهذه الفكرة المركزية في الأرثوذكسية تؤلف خاصتها الأساسية وهي من أهم خواصها. كما أنها في الوقت نفسه فيصل حقيقتها ومحكها، ما دامت هذه الكنيسة تعتقد بأنها هي استمرار الكنيسة الجامعة القديمة استمراراً حقيقياً شرعياً.
أعداء الله!

الغيرة، في الوجدان الدّينيّ التّاريخيّ، كانت تبلغ ذروتها بالقتل باسم الله ومن أجل الله، وباقتبال الموت، في ساحة المعركة، لأنّها معركة الله!
الحروب الصّليبيّة مثَل صارخ على ذلك في تاريخ الكنيسة.
الخطيئة
أولاً: مفاهيم ناقصة عن الخطيئة
هناك مفاهيم عن الخطيئة شائعة بين الناس، ولكن يبدو لنا أن هذه المفاهيم تخفق فى الإحاطة بجوهر الخطيئة لأنها تتناولها بشكل ناقص ومجتزأ.. ومن هذه المفاهيم
التبنى للآب - 2
أولاً : حياة القديس يوحنا ذهبى الفم وكتاباته
فى سنة 347م مات الوالى Secondus سيكوندس قائد الجيش الرومانى بسوريا ، تاركًا زوجته الشابة Anthusa أنثوسا وطفلين ـ ابنة سرعان ما انتقلت إلى جوار أبيها ، ورضيع فى شهوره الأولى يُسمى يوحنا .
فكرست أنثوسا حياتها فى جدية لتربية ابنها لينشأ غصنًا حيًا وفعّالاً فى كرم الرب ، واجتهدت فى تثقيفه بعلوم ومعارف عصره فى إنطاكية .
نظرة المسيحية إلى الإنسان عامة وإلى الآخر المختلف دينيًا خاصةً من وجهة نظر أرثوذكسية شرقية
فى موضوعنا الذى نتناوله اليوم يصدق القول:
" عندما تتحدث عن الله يجب تتحدث أن تتحدث عن الإنسان، وعندما تتحدث عن الإنسان يجب أن تتحدث عن الله".
فهناك إذن علاقة متبادلة بين الله والإنسان. والحديث عن الله ـ وباليونانية Θεολογία أو Theology ـ فى المسيحية بصفة عامة وفى الكنيسة الشرقية بصفة خاصة، كان له معتقده ونظرته للإنسان، ولهذا فإننا صرنا "نفهم" الله من خلال الإنسان و"نفهم" الإنسان من وراء "فهمنا" لله.
" عندما تتحدث عن الله يجب تتحدث أن تتحدث عن الإنسان، وعندما تتحدث عن الإنسان يجب أن تتحدث عن الله".
فهناك إذن علاقة متبادلة بين الله والإنسان. والحديث عن الله ـ وباليونانية Θεολογία أو Theology ـ فى المسيحية بصفة عامة وفى الكنيسة الشرقية بصفة خاصة، كان له معتقده ونظرته للإنسان، ولهذا فإننا صرنا "نفهم" الله من خلال الإنسان و"نفهم" الإنسان من وراء "فهمنا" لله.
رؤية للوحدة المسيحية
تحقيق الوحدة المسيحية هاجس الكنائس كلها وتقارب التفاهم فيها في السنوات الأخيرة وليس ذلك فقط بسبب من ألم الانشقاق ولكن بفضل النزاهة والصدق وتعميق الدراسة.
طبعا لا يسع انسانا ان يجزم بقرب هذا الحلم لأن تلاقينا في الحق هدية من السماء ولكنا مشينا خطى كتبت علينا من فوق.
نزلت علينا انوار لاهوتيين كبار وهم أصحاب تجليات تدعمها تقوى المؤمنين المطلعين منهم والبسطاء بحيث نقدر ان نقول اننا نحيا الآن جو محبة تغلبت على العصبيات القديمة أو كادت.
تأليه الطبيعة البشرية
المسيح الرب هو مخلّصنا لأنه هو إيّاه الإله الإنسان.
في شخصه يصير الإله إنساناً ويصير الإنسان إلهاً. بشخصه الإلهي الإنساني يشكّل المسيح الرب أعجوبة مزدوجة: أنسنةَ الله وتأليهَ الإنسان.
هذا هو الخبر السار، خلاصة مجمل العهد الجديد، الذي به يحيا الجسد الإلهي الإنساني للمسيح الكنيسة. فالكنيسة، التي هي ذاك الإعلان الإلهي الحيّ أبداً، تذيع بالكلام ذاك الخبر السار البهج جداً بصوت الآباء القدّيسين وفي صلواتها.
الإيمان بابن الله : روحيًا ولاهوتيًا
أولاً : معنى أن يسوع المسيح ابن الله :
1 ـ اعتراف بطرس :
سأل السيد المسيح تلاميذه ، ماذا يقول الناس عنه، أنه هو ، فقالوا : البعض يقولون إنه المعمدان وآخرون إنه إيليا أو إرميا أو واحد من الأنبياء، فلما سألهم ، وأنتم من تقولون إنى أنا ؟ أجاب بطرس: " أنت هو المسيح ابن الله الحى " .
مكانة المسيح فى الحياة المسيحية - 1
فى تعليم القديس كيرلس الكبير
إن تجسد الكلمة يغير من مفهومنا وإدراكنا لمعرفة الله ومحبتنا له . ونظراً لأن الكلمة المتجسد هو الله ، إذن فالمسيحى يستمد معرفته بالله الآب وحبنا له من معرفة الكلمة المتجسد وحبه للآب .
ففى معرض الحديث عن حضور الله فى كل زمان ومكان ، يتكلم القديس كيرلس عن التجسد بهذه الألفاظ :
تدبيرات النعمة ..
"ان الله يعمل بتدبيرات نعمته في جنس البشر بطريقتين، قاصداً أن يحصل في النهاية على ثمرات نعمته".
1- أن حكمة الله، لا نهاية لها وتفوق الفهم ولذلك فانها تعمل بتدبيرات النعمة نحو جنس البشر بما يفوق الفهم ويفوق الفحص وذلك بطرق متنوعة لأجل امتحان ارادة الإنسان الحرة، حتى بذلك يظهر اولئك الاشخاص الذين يحبون الله بكل قلبهم والذين يحتملون بصبر كل نوع من الأخطار والأتعاب من أجل الله.
ايليا ..
”وقامَ إيليَّا النَّبِيُّ كالنَّارِ وتَوقَّدَ كَلامُه كالمِشعَل. وهو الَّذي جَلَبَ علَيهمِ الجوع وبِغَيَرته جَعَلَهم نَفرَا قَليلاً . بِكَلامِ الرَّبِّ أَغلَقَ السَّماءَ وأَنزَلَ نارًا ثلاثَ مرَات . ما أَعظَمَ مَجدَكَ يا إيليَّا بِعَجائِبِكَ ! ومَن لَه فَخرٌ كفَخرِكَ؟. أَنتَ الَّذي أَقَمتَ مَيتًا مِنَ المَوت ومِن مَثْوى الأَمْواتِ بِكَلامِ العَلِيّ وأَهبَطتَ المُلوكَ إِلى الهَلاك والعُظَماءَ مِن أَسِرَّتِهم وسَمِعتَ في سيناءَ عِتابًا وفي حوريبَ أَحْكامَ اْنتِقام ومَسَحتَ مُلوكًا لِلمُجازاة وأنبِياءَ خُلفاءَ لَكَ وخُطِفتَ في عاصِفَةٍ مِن نارٍ في مَركَبةِ خَيلٍ نارِيّة
واَكتُتِبتَ في إنْذاراتٍ للأيَّام الآتِيَة لِتُسَكِّنَ الغَضَبَ قَبلَ اْنفِجارِهَ وتردَّ قَلبَ الأبِ إلى الاْبن وتُصلِحَ أَسْباطَ يَعْقوب .
عيد الخمسين
1 ـ مرة أخرى نعيّد ، مرة أخرى نحتفل ، والكنيسة ، تلك الأم المحبة جدًا ـ كثيرة الأولاد ـ تفتخر بكل هذا العدد من أولادها .
ولكن ما فائدة تلك المحبة، إذا كانت لا ترى الأوجه المحببة لأولادها باستمرار، بل تراها فى الأعياد فقط، مثل من يملك ثوبًا رائعًا ولكن لا يسمحون له بارتدائه باستمرار؟
لأن ثوب الكنيسة هو هذا الجمع الذى يأتى إلى الكنيسة، كما يقول النبى بالوحى الإلهى : " إنك تلبسين كلهم كحلى وتتنطقين بهم كعروس" (إش18:49).
السلطان الروحى فى علم اللاهوت الارثوذوكسى - 1
1- السلطة فى العقيدة المسيحية
( الكنيسة ليست سلطة ، كما أن الله ليس سلطة والمسيح ليس سلطة ، هذا إذا كان مفهوم السلطة أنها قوة خارجية مفروضة علينا . الكنيسة ليست سلطة ، كما قلت ، بل هى الحق ، وفى نفس الوقت هى الحياة الروحية الباطنية للمسيحى طالما أن الله والمسيح والكنيسة يثبتون فى داخله حياة أكثر حقيقية من القلب الذى ينبض بين جنباته والدم الذى يتدفق فى عروقه ، ولكنهم يحيون فيه طالما هو يحيا الحياة الرحبة للحب والوحدة وهذه هى حياة الكنيسة ) .
قيامة المسيح وفعلها في الكون
ما هي قوة المسيح القيامية وكيف بثها في الكون؟
أولا: ما هي قوة المسيح القيامية؟
1- بالصليب دخل المسيح في مجال "الموت".
و"الموت"، في الكتاب المقدس، إنما يشير إلى كل ما يسيء إلى الإنسان، إلى كل ما ينتقص من حياته، إلى كل ما يحبط توقه إلى ملء تحقيق ذاته. من هنا أن الألم، نفسيًا كان أو جسديًا، إنما هو ضرب من "الموت".
تعاليم فصحية
الآلام
إن آلام ربنا يسوع المسيح لها من القوة ما يولّد دائماً تخشعاً في النفس، خاصةً عندما يتأمّلها الإنسان على حدة واحدةً واحدة، في هذه الأيام التي تحققت فيها:
المشورة للتسليم، القبض عليه من قبل اليهود، المحاكمة أمام بيلاطس، الاتهام، الضرب، البصاق، التعيير، الهزء، الصلب، المسامير في الرجلين واليدين، مذاق الخل، طعن الجنب وأشياء أخرى لا يستطيع أن يصفها أيّ لسان بشري باستحقاق، بل وأيضاً ألسنة الملائكة كلّها معاً.
طعام الحقّ في الصّوم
يسوع كان يعلّم. التّعليم، بالنّسبة إلى يسوع، هو إطعام الغذاء الإلهيّ للّذين يريدون أن يسمعوا. الكلام الإلهيّ لا يُسمَع بالأذن الخارجيّة وحسب؛ ولا يُسمَع بالعقل وحسب؛ وليس المطلوب، فقط، أن يفهم الإنسان ما يعلّمه يسوع.
تعليم يسوع موجَّه، أوّلاً وقبل كلّ شيء، إلى القلب. وهو موجَّه إلى القلب، لأنّه حياة، لأنّه روح؛ وهو سبق أن قال، في أكثر من مناسبة: "الكلام الّذي أكلّمكم به هو روح وحياة".
المنهج التفسيري الروحي عند الذهبي الفم وإسحق السرياني
-
أنطاكيا
ونصيبين -
مقدمة
يبقى
الكتاب المقدس الركيزة الأساسية للحياة الكنسية والشخصية، وإذا أضفنا، نحن
الأرثوذكس، التقليدَ، فهو يعني الكتاب في التفسير الذي تقبله الكنيسة. الإشكالية
ليست في الكتاب بمقدار ما هي في التفاسير أي في تقليد كلّ كنيسة.
الشهادة

الشهيد من الشاهد والمشاهدة أو المعاينة. والمعاينة داخلية.
ما تراه بعين قلبك. وإن حدّثت عن القلب حدّثت عن أمرين: الحبّ والحقّ.
الحبّ والحقّ مزيَّتان والوجه
واحد. أنت، إذاً، تعاين وجهاً. هذا هو وجه الله، وجه يسوع. وجه يسوع تعاينه.
تعاينه بالإيمان.
أولاد الله وأولاد العالم
ويوجد فرق عظيم وفرق شاسع بين كلمة الله وكلمة العالم، وبين أولاد الله وأولاد العالم. فان كل مولود يشبه والديه.
لذلك فان كان المولود من الروح يختار أن يعطي نفسه لكلمة العالم وللأمور الأرضية ولمجد هذا العالم الحاضر فانه يموت ويهلك، اذ انه لا يجد ما يشبعه شبعاً حقيقياً في الحياة.
ورأينا مجدَهُ .
رأينا مجده
لقد قال الإنجيلي يوحنا: " ورأينا مجده مثل مجد ابنٍ وحيدٍ لأبيه"، وحيث سبق أن قال إننا صرنا أولاد الله، وإنَّ هذا لم يَصِر بطريقةٍ أخرى إلاَّ ـ فقط ـ بتجسُّد الكلمة، فإنه أخذ يذكر لنا فائدةً أخرى أخذناها من تجسُّد الكلمة، فما هي هذه الفائدة؟
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)