كتاب :- الطريق الارثوذوكسى
يعد كتاب الطريق الارثوذوكسى The Orthodox Way هو الكتاب الثانى للاب الاسقف كاليستوس بعد كتابه الشهير الكنيسة الارثوذوكسية .
الكرازة ومدرسة الاسكندرية - 2
(1) الكنيسة تحب الجنس البشري كله
العلامة أوريجانوس الذي كان ملتهبًا بحب البشرية كلها كان يشتهي خلاص كل الناس. لذا لما اتهم كِلسس Celsus المسيحيين بأنهم يؤمنون أن الله قد تخلى عن بقية البشرية وهو يهتم بالكنيسة فقط، أجاب أوريجانوس أن هذا ليس إيمانًا مسيحيًا([1]).
استقلال التجسّد الإلهي عن سقوط الإنسان

لا يبلغ أي إنسان إلى التألّه إلا عِبر ابن الله وكلمته المتجسّد. يناقش اللاهوتيون المعاصرون ما إذا كان التجسّد قد استلزم سقطة آدم أو إذا كان التجسّد مستقلاً عن سقوط الإنسان. وتقوم هذه المناقشة لأنّ هناك نصوصاً لآباء الكنيسة حول هذه السقطة.
تفسير المعجزات في إنجيل يوحنا - 7
عند آباء الكنيسة ومعلّميها
ملاحظات تمهيدية
إن قيامة لعازر هي آخرِ معجزة أوردها إنجيل يوحنا. المعجزة تبدأ من أصحاح 11 عدد1 وتنتهي في عدد4, بينما الأعداد (يو40:10ـ42), (يو45:11ـ54) تمثل إطاراً به مقدمة وخاتمة متوازية. لقد وضع الإنجيلي يوحنا المعجزة في سلسلة مباشرة وغير مباشرة تتصاعد لتصل إلي موت الرب يسوع والحياة التي يعطيها للبشر.
تفسير المعجزات في إنجيل يوحنا - 6
عند آباء الكنيسة ومعلّميها
ملاحظات إفتتاحية:
مقدمة:
ذكر الإنجيل معجزة شفاء المولود أعمى منذ ولادته مباشرةً بعد المناقشة التي حدثت بين يسوع واليهود في الهيكل (انظر يو20:8)، وذلك بعد أن قال يسوع عن نفسه إنه " نور العالم" ووجَّه الدعوة للناس بأن يتبعونه لكي يحصلوا على " نور الحياة" (انظر يو12:8).
تفسير المعجزات في إنجيل يوحنا - 3
تفسير المعجزات في إنجيل يوحنا عند آباء الكنيسة ومعلّميها
معجزة شفاء ابن خادم الملك هى الآية الثانية التى أجراها المسيح فى قانا الجليل بعد رجوعه من أورشليم عن طريق السامرة (يو43:4) وقبل صعوده إلى أورشليم، الذى ذُكِرَ فى يو1:5.
إن التعاليم اللاهوتية التى انشغل بها يوحنا الإنجيلى فى هذه المعجزة هى:
تفسير المعجزات فى انجيل يوحنا - 1
لقد كان العلاّمة أوريجينوس أول من فسر الكتاب المقدس بطريقة منظمة، ولدينا بعض المقاطع التفسيرية من عمله التفسيرى لإنجيل يوحنا (sc120. 157.222).
انطلق العلامة أوريجينوس أثناء تفسيره من أسس فلسفية معينة والتي بمقتضاها يرى أن هناك ثلاث مفاهيم للكتب المقدسة:
الأرثوذكسيّة أرسخ من العالم ... !
"... فغضب التّنّين على المرأة وذهب ليصنع حربًا مع باقي نسلها الّذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح" (رؤ 12: 17).
التّنّين هو الشّيطان. والمرأة هي الكنيسة المقدّسة، وأيضًا والدة الإله، المعيّنة، من الرّبّ يسوع، أمًّا للمؤمنين به، في شخص التّلميذ الّذي كان يسوع يحبّه (يو 19: 26 – 27).
والحرب هي حرب الشّيطان على مسيح الرّبّ، في نسل محبّته، امتدادًا لساعةِ الّذين صلبوه وسلطانِ الظّلمة (لو 22: 53) إلى قيام السّاعة.
عنصران مضادان أحدهما للآخر، يكمنان وراء كلّ ما يجري في تاريخ البشريّة من صراع، بعدما تجسّد ابن الله:
عقيدة الثالوث القدوس عند القديس باسيليوس
1ـ عقيدة الثالوث القدوس:
يجيب القديس باسيليوس على الذين يطرحون على المسيحيين سؤال: لماذا تؤمنون بثالوث؟
بردٍ بعيد كل البُعد عن الإثباتات العقلية، إذ يقول لنا
بردٍ بعيد كل البُعد عن الإثباتات العقلية، إذ يقول لنا
" آمنوا بالآب والإبن والروح القدس، ولا تخونوا وديعة الإيمان" (EPE 2 , 372).
الرد يتلخص في أن عقيدة الثالوث ليست من إختراع المسيحيين هي بمثابة إعلان إلهي، ووديعة إيمان تسلمتها الكنيسة وآمنت بها.
وهذا هو معنى عبارة القديس باسيليوس " ولا تخونوا وديعة الإيمان".
فالإعلان الإلهي كشف لنا عن عقيدة الثالوث من خلال الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.
ميراث الروح
" روح الله صنعنى ، ونسمة القدير أحيتنى . " ( أى 33 : 4 )
إن كان واحد يفتخر بميراث أجداده الصالحين ، ويفرح ويرتاح لسلسلة نسبه إن كانوا قديسين ،
فلا يزال أمامه أن يبرهن للعالم أنه جدير بهذا الميراث ،
وأهل لهذا النسب .
نحن من روح الله وقد صنعنا وتبنانا ، فأبونا روح ، وقد أستقر فى خلقتنا ، وبه نحيا ونتنفس .
أولوية الروح
" وأعطيتهم روحك الصالح لتعليمهم ، ولم تمنع مَنَّك عن أفواههم ، وأعطيتهم ماء لعطشهم. " ( نح 9 : 20 )
الروح الصالح أولاً ، ثم المن ، ثم الماء .
هكذا يعضد الله الإنسان فى مسيرة غربته على الأرض . وهكذا ينبه المسيح قلبنا أن نطلب كل يوم مشيئة الله ومعرفته قبل خبز الكفاف !!
لأنه إن كانت روحنا هزيلة فينا ، فمن العبث أن نشدد الجسد , وإن كان الصلاح يعوزنا ، فباطل هو الأكل وباطل يكون الشبع .
رخاء الروح
" وكان روح الله على عزريا بن عوديد . فخرج للقاء آسا وقال له : أسمعوا لى يا آسا وجميع يهوذا وبنيامين . الرب معكم ما كنتم معه . " ( 2 أي 15 : 1و2 )
ليس الله موجوداً فقط ، بل هو أيضاً الوجود ذاته ، الوجود الكلى ، الذى يستمد منع كل كائن وجوده .
ويستحيل أن يوجد شئ ما بدون الله . لذلك ما أسهل أن نكون مع الله ، لأن كياننا مرتبط به دائماً ، وفى كل لحظة ، أرتباطاً صميمياً ؛ وما أسهل أن نطلب الله فنجده ، لأنه موجود فى صميم وجودنا . ففى اللحظة التى نشخص إليه فى أعماقنا ، حتماً نجده .
كما أنه مستحيل أن نجد الله خارج أنفسنا ، أى خارج وجودنا ، وعبثاً نطلبه ، أو نفتش عليه فى غير قلبنا .
الجمال الهندسى للروح
" وأعطى داود سليمان إبنه ... مثال كل ما كان عنده بالروح لديار بيت الرب ولجميع المخادع حواليه ولخزائن بين الله وخزائن الأقداس ( من جهة هندسة المبانى ) . " ( 1 أي 28 : 11و12 )
روح الله هو المختص بالإبداع الفنى فى الخليقة .
فالآب يأمر ، والإبن يُنفذ ، والروح يُبدع الجمال ويتقن ! وفى النهاية تحدث السماء بمجد الله ، والفلك يُخبر بعمل يديه .
ولولا روح الله الذى فينا ، الذى هو روح الجمال والإبداع والتذوق الفنى ، ما أستطعنا أن نرى فى الخليقة أى جمال ، بل ولا عرفنا أنه يوجد جمال البتة !!
الطفولة
رؤية آبائية.......[1]
مقدمة:
آباء الكنيسة هم أعضاء أحباء فى الكنيسة جسد المسيح، والكنيسة عاشت وتعيش تعاليمهم الأرثوذكسية الأصيلة مقتفية آثار تقواهم، إذ أنها رأت فيهم بوعيها العميق، استمرارًا وامتدادًا للرسل.
اللاّهوت
إنّ اللاّهوت هو كلمة الله،
والتي تفهمها النفس النقيّة المُتّضعة الروحانيّة المتجدّدة، إذ ليس هو كلمات الذهن المزخرفة بفنون أدبيّة والمعبّر عنها بروح عالميّة وقانونيّة.
وكما أنّ التماثيل البديعة لا تتحدّث، هكذا فإنّ الكلمات المصطنعة لا تقدر أن تخاطب روح الإنسان، إلاّ إذا كان المستمعون عالميين للغاية، يفتتنون بالحديث الساحر.
إنّ اللاّهوت المشروح كأحد… العلوم يختبرُ البُعد التاريخي، تلك الأشياء التي يمكن استيعابها خارجيًّا.
الولادة بالروح
” حديث المسيح مع معلم الناموس نيقوديموس” (يو1:3ـ13)
الولادة الثانية السرائرية (المعمودية المقدسة):
(أ) الإنسان قبل المعمودية هو ”إنسان عتيق”) :
ضدّ العالم
وأنتم أيضًا إذا ما شُتمتم أو أُهنتم أو أُفتري عليكم وتَقبلتم اللّطمات،
يجب أن تفرحوا يقينًا فى قلوبكم
لأنّكم قد اقتنيتم أرباحًا كبيرة وضاعفتم مكاسبكم ..
القديس مكاريوس الكبير ( الرسالة الثالثة )
أثناسيوس ضدّ العالم Athanasius contra mundum،
الدفاع المسيحي الحق بحق حقيقة المسيحية
لو طلب إليك اليوم أن تدافع عن إيمانك في مواجهة التحديات الكثيرة، ماذا يكون دفاعك؟
مع انتشار التيار اللا ديني العربي وبريقه المخاطب للعقل برغم ما في العقل من محدوديات وعجز، هل ستزعم أنك فارس العقل المغوار وبالعقل تجيب على كل التساؤلات أم ستسلك سبيل ضيف مقالنا "أرستيدس" في دفاعه الشهير عن المسيحية؟
بماذا العالم مدين للمسيحية
مقدمة: إننا نسمع أحيانًا بعض اللامؤمنين، وأحيانًا بعض المسيحيين يتساءلون:
ماذا قدمت المسيحية للإنسانية وها قد مضى على وجودها ألفا سنة؟ هل أعطت خبزًا للجميع؟ هل أوقفت حروبًا؟ هل نشرت العدل والسلام في المجتمع؟
... وبعد أن ينظروا إلى الناس كيف لا يزالون يستغلّون بعضهم البعض وكيف لا يزالون يقتتلون.. يستلخصون من كل هذا أن المسيحية قصّرت في اداء رسالتها. ولكننا نستطيع أن نجيب عن هذا بالاعتبارات التالية:
مسيحية القيامة
لم تكن المسيحيّة، لا في أوّل نشأتها، ولا هي الآن،
ولم تكن لتكون ديانة بين الدّيانات، ولا اهتمّت بنقل صورة جديدة عن إله معروف أو جديد، ولا هي علاقة به عن بُعد، أو عبر وصايا وأحكام، ولا هي تعليم يظهر لأوّل مرّة.
هذا مع أنّ فيها شيئًا من هذا وذاك، ولكن ليس هذا هو جوهرَها والأساسَ فيها. المسيحيّة لا تقارَن، في العمق، بالدّيانات الأخرى.
وحدة جوهر الآب والابن
فى المقالة الثالثة ضد الآريوسيين للقديس أثناسيوس
مقدمة
تمثل مقالات القديس أثناسيوس الثلاث ضد الآريوسيين خلاصة كتاباته اللاهوتية. فقد دافع فيها عن وحدة جوهر الآب والابن وأظهر من خلالها ألوهية الابن المتجسد ، وذلك فى مواجهة الأفكار والتعاليم الخاطئة للهرطقة الآريوسية التى نادت بأن الابن مخلوق وبأنه كان هناك وقت لم يكن فيه الابن موجودًا ، وأيضًا بأن الابن ليس أزليًا مع الآب. وتعتبر هذه المقالات من أهم ما كُتب على الإطلاق بالنسبة لعلاقة الأقانيم الثلاثة ببعضها ، ولهذا فهى بمثابة الأساس الراسخ لكل عقيدة الثالوث[1] فى الكنيسة.
المعجزات والإيمان عند القديس كيرلس الأسكندرى
لقد أورد القديس لوقا البشير فى إنجيله ابتداء من الإصحاح الرابع عددا من المعجزات والآيات التى صنعها الطبيب الشافى رب المجد يسوع ويمكننا أن نقسم هذه المعجزات والآيات إلي
ثلاثة أقسام :
النعمة و الكلمة و السر
فى بدء هذا الصوم المقدس
أذكركم أن منهج أبائنا السعداء بالرب يقوم أساساً على النسك ,
و النسك هو حفظ الأنسان لنفسه و جسده و روحه مقدسين للرب بمؤازرة النعمة , و فاعلية الكلمة و سلطان السر الإلهى .
1-أما مؤازرة النعمة
فهى مجانية تطلب فتعطى لمن يطلب و يسـأل و يقرع باب تحننات الرب , حسب قول المخلص :
ميلاد المسيح وميلاد الإنسان
وُلِدَ المسيح من روح الله القدوس،
ومن عذراء لم تعرف رجلاً تُدعى مريم،
فكان ميلاداً إلهيّاً، لم يحدث له نظير قط لا من قبل ولا من بعد! سبق أن تحدَّثت عن هذا الميلاد الأسفار المقدَّسة،
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)